أبدت خريجات معاهد المعلمات الثانوية عن بالغ سعادتهن بالقرار السامي الذي صدر يوم أمس بتوفير 12600 وظيفة لمن يحمل مؤهلاتهن، وبأن ذلك القرار ينص على أن يكون التعيين في ذات منطقة الخريجة أو قريبة منها، حيث وجدن بأن ذلك القرار سينهي الكثير من المعاناة الطويلة التي عانينها خلال سنوات من التوقف واشادت مديرة إحدى المدارس بالمنطقة الشرقية آمنة زينل والتي ترى بأن فتح المجال لتوظيف خريجات المعاهد الثانوية قرار صائب وفي موضعه وجاء في الوقت المناسب خاصة أن المديرات والمختصات في المدارس مطالبات في الوقت الراهن بإيجاد التغيير المطلوب الذي يواكب التطور وهذا يحتاج إلى كوادر بشرية حتى يتم تحقيق الأهداف التي تطمح لها "العملية التعليمية" خاصة مع وجود توجه "لتطبيق الإدارة المدرسية الذاتية" وهذا التوجه يتطلب كفاءات بشرية كبيرة تقوم بتحقيق الإدارة الذاتية المدرسية، إلا أن تعيين هؤلاء الخريجات لا يتنافى مع أهمية الإداريات التقليديات الموجودات والتي "تشفع لهن" طول الخبرة خاصة اللواتي يحرصن على تنمية خبرتهن فهؤلاء من الأهمية بقاؤهن واستمراريتهن فالخبرة والدافعية الموجودة لتنمية المهنية المستمرة يشفع لها في الحقل التعليمي، إما إذا كانت "الإداريات التقليديات" لا يقبلن التطوير ودون مهارات فعندها تكون خريجات المعاهد الثانوية أولى بمكانها الوظيفي، موضحة بأن الأعداد التي من المتوقع أن يتم قبولهن في المدارس يعتمد بالدرجة الأولى على حجم المدرسة وكثافة أعداد الطالبات فكلما زادت كثافة الطالبات كانت الحاجة لوجود مزيد من الإداريات المتخصصات. وفي المنطقة الجنوبية ابتهج العديد من المسؤولات والمديرات في مدينة أبها حيث قالت مساعدة للشئون التعليمية فاطمة بنت لاحق إن القرار سيسد العجز في الوظائف الإدارية، ومن حق الخريجات أن يلتحقوا بالتوظيف خاصة أنهن تخرجن منذ سنوات، ولكن يجب قبل ذلك إلحاقهن بالدورات التدريبية وذلك لتغير المناهج وتحديثها، حتى يستفاد منهن كمنتجات بالسلك التعليمي لأن العمل التعليمي أمانة ورسالة.آمنة الشهراني: هناك خريجات معدلات مرتفعة ينتظرن التعيين بوظائف إدارية أما مديرة الإعلام التربوي بتعليم البنات بعسير منى الكودري فتقول: كلي أمل بتنفيذ هذا القرار لأن هذه الفئة محسوبة على الوزارة وإحدى مخرجات التعليم، وليس هناك تنسيق بين الوزارات لتوظيف واستغلال هذه الفئة. فالقرار حدد 4200 وظيفة في العام، فأرى أنها لا تفي ولا تسد العجز وهي قليلة مقارنة بأعداد الخريجات وخاصة بأن المعاهد أقفلت منذ 6 سنوات. وتحدثنا آمنة الشهراني مديرة إدارة التخطيط المدرسي بتعليم عسير بقولها: هذه بادرة طيبة وقد جاءت بعد معاناة ومطالبات، وهي لفته كريمة وأحرزت تقدما وأعطت أملا بأن القادم أجمل ولكن مجتمعنا لن يتوقف عن المطالبات خاصة وأن هناك العديد من خريجات البكالوريوس وبمعدلات مرتفعة ينتظرن التعيين بوظائف إدارية، لتخرج وتنطلق وتحقق أهدافها وطموحاتها في المجال التعليمي، لذلك تعتبر هذه اللفتة داعمة ومحققة لآمال الخريجات وبالمقابل ننتظر النظر لأوضاع خريجات البكالوريوس والثانوية، وخلق أجواء أخرى. وتضيف عائشة القحطاني مديرة إدارة التدريب والابتعاث بتعليم عسير: تعين خريجات المعاهد الثانوية على وظائف إدارية نحن بحاجتها وهي مكرمة وقرار صائب 12 ألف وظيفة، وفتياتنا يحتجن لدورات تدريبية وتأهيلية خاصة بالقطاعات التعليمية، وأول الغيث قطرة وهي بارقة أمل وتفتح المجال لوظائف أخرى بإذن الله.شومة البلوي: القرار امتداد للقرارات المتتالية التي صدرت أخيراً ومن منطقة تبوك الدكتورة شومة البلوي بجامعة تبوك بهذا القرار، وقالت إنه يأتي امتداداً للقرارات المتتالية التي صدرت أخيرا المتمثلة بدعم العلم والمتعلمين من خلال افتتاح الجامعات ودعم التعليم بشقيه الحكومي والخاص، وكذلك توفير فرص التعليم لأبنائنا وبناتنا، ومع ذلك لم يغفل حفظه الله عن بناتنا خريجات المعاهد الثانوية وحصولهن على حقوقهن كاملة من خلال توظيفهن على مدى ثلاث سنوات وما هذه المكرمة إلا سلسة متواصلة من عطائه اللا محدود تؤكد حرصه على مسيرة التعليم وتذليل كل الصعاب التي تعترض مسيرته حيث سخر جهده وطاقته لدعمه معنويا وماديا، وإننا ونحن نعبر عن شكرنا الخالص لقيادتنا الملهمة لنسأل الله أن يحفظ لنا قائدنا ويسدد على الخير خطاه ويوفق ولي عهده والنائب الثاني إنه نعم المولى ونعم النصير. من جهته قالت نوير البلوي مديرة مكتب الاشراف التربوي بتبوك: يحظى التعليم في وطننا الحبيب باهتمام بالغ من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله -حفظه الله- ومن قيادتنا الرشيدة من خلال دعمهما للمسيرة التعليمية، وظهر جزء من ذلك في الموافقة على استحداث 12600 وظيفة إدارية بالمرتبة الرابعة لمصلحة وزارة التربية والتعليم (تعليم البنات) لتعيين من يرغبن في العمل من خريجات معاهد المعلمات الثانوية اللاتي لم يعين بعد على أن يكون إحداث هذه الوظائف في وزارة المالية على مدى ثلاث سنوات كل سنة (4200) وظيفة وذلك ابتداء من العام المالي القادم (1432 / 1433ه). وعلقت صباح الشامان مشرفة إدارة مدرسية بقولها: في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله تعالى ورعاه، حلت بشائر الخير من كل جانب على أبناء هذا الوطن الغالي وهذا ديدن قادة هذه البلاد، فالكل سواسية في تحصيل حقوقه ولعل حصول معلمات المعاهد الثانوية على حقهن في التوظيف لهو اكبر دليل على العدل والمساواة التي تعيشها المملكة والتي يشهد بها جميع أبنائها، فلله الحمد والمنة أولاً وأخيراً ثم الشكر والعرفان والتقدير والدعاء لملك الإنسانية وخادم الحرمين الشريفين، بأن يمد الله في عمره ويحفظه من كل سوء ومكروه إنه سميع مجيب. وأضافت الاستاذه دليل مبارك رئيسة قسم الإدارة المدرسية بإدارة إشراف تبوك ان قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتوظيف معلمات المعاهد الثانوية يعطي دلالة واضحة على ما تعيشه المملكة من عدل ورخاء بإعطاء كل ذي حق حقه فلكل مجتهد نصيبه وإن هذا الدعم السخي من ولاة الأمر -أيدهم الله- ليس بمستغرب ويدل على مدى الرعاية والاهتمام اللذين يجدهما الوطن والمواطن من لدن القيادة الرشيدة التي جعلت الوطن في حدقات العيون فهنيئاً لنا بهذه المكرمةالجديدة التي نسأل الله أن يجعلها فاتحة خير وبركة على بنات هذا الوطن. وقالت نجلاء الشامان مشرفة تخطيط وتطوير حق لأبناء الوطن عامة ولخريجات معاهد المعلمات الثانوية خاصة أن يرفعوا أيديهم متضرعين إلى الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين من كل سوء وأن يوفقه لكل خير. فمكرمات خادم الحرمين الشريفين تتراءى لعدة فئات من أبناء هذا الوطن حيث نسمع كل يوم بشائر تزف وها نحن نزف البشرى لأخواتنا خريجات المعاهد الثانوية وهذ كله ليس بغريب على خادم الحرمين الشريفين لأنه مؤسس التعليم الأول ورائدها بلا منافس، فهم الأب الحاني الذي يشعر بنبض أبنائه أينما كانوا يشاركهم أحاسيسهم ويشعر بشعورهم، فنعم الأب، ونعم القائد، فها هي مكرماته تسقي الأرض وتروي ظمأ أبناء الوطن.