كشف الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا وزير شئون النفط والغاز رئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز بمملكة البحرين أن اتجاهات السوق الحالية غير قادرة على تثبيت أسعار النفط فوق 100 دولار للبرميل وأن أيام الثلاثين دولارا للبرميل ولّت من غير رجعة. وأضاف في كلمته التي ألقاها في افتتاح مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط الدولي السابع للتكرير والبتروكيماويات «بتروتك 2010» بالمنامة أمس الأول الأحد أن أسعار النفط الخام تواصل التقلب وان التنبؤات المستقبلية صعبة، وذلك لعدة عوامل منها الطلب العالي المتواصل من جانب الهند والصين والتوجه نحو استخدام الطاقة النووية، وإستراتيجيات النقل الجماعي التي تتبناها الدول النامية، والتطورات المستقبلية في تقنية «الفحم النظيف»، ودور الغاز الطبيعي المسال، واستخدام الوقود البيولوجي من خلال المستجدات التقنية أو الشروط القانونية، واستخراج النفط من الرمل القاري، والتقدم الذي تحقق في تقنية تحويل الغاز إلى سائل، وسيناريوهات الإمدادات من دول مثل نيجيريا وفنزويلا والعراق وأنجولا، والإقبال على المركبات التي تتميز بالاقتصاد في الطاقة أو استخدام الطاقة المزدوجة. وأعرب ميرزا عن تفاؤله بصناعة التكرير مشيراً على أن النمو العالمي سيتواصل بقيادة الصين والهند والولايات المتحدةالأمريكية حيث إن النمو الاقتصادي العالمي في المستقبل سيراوح بين 3 و4% سنوياً وان الطلب على الديزل سوف ينمو وخاصة بالنسبة للديزل منخفض الكبريت وأن مملكة البحرين في مركز يؤهلها لتلبية مواصفات الديزل المتوقعة في المستقبل. لذلك فإن الهيئة الوطنية للنفط والغاز تفكر في طاقة مصفاة التكرير بعد العام 2012 بحيث تتيح لها ميزة تنافسية ومراكز أفضل لاقتناص الفرص التي تتيحها الأسواق في المستقبل وذلك ضمن مبادرة «مشروع الخطة الرئيسية». وأشار إلى إن الوزارة تبنت عدة مبادرات إستراتيجية منها متابعة مشروع تركيب خط أنابيب بطاقة أعلى من 350 ألف برميل في اليوم لاستيراد النفط الخام من السعودية إلى مصفاة بابكو باستعمال مسار أكثر أمانا مع تجنب المرور في المناطق السكنية، كما تعكف على تشييد مصنع متطور لإنتاج زيوت التشحيم الأساسية عالية القيمة كمشروع مشترك بين شركة النفط والغاز القابضة وشركة نيست أويل الفلندية. وفي صعيد الصناعات البتروكيماوية شدد ميرزا على أهمية وقوة شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات «جيبك» وهي مشروع خليجي مشترك بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت وقد سجلت سنة مميزة من الإنجازات على جميع الجهات في العام 2009 وهي تخطط لتوسعة قدرتها الإنتاجية في المستقبل. ومن جهته ألقى المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة شركة سابك الرئيس التنفيذي كلمة في الجلسة الافتتاحية كمتحدث رئيس متناولاً الأوضاع الراهنة للبتروكيماويات ومستقبلها منوهاً بقوة استثمارات سابك بالبحرين وتحالفها الموفق مع أكبر ثلاث شركات بالبحرين كل من شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) التي تنتج كتل الألمنيوم واسطوانات البثق وشركة الخليج لدرفلة الألمنيوم (جارمكو) التي تنتج صفائح ورقائق الألمنيوم وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جبيك) التي تنتج الميثانول والأمونيا واليوريا حيث حققت تلك الشركات تكاملاً وثيقاً مع صناعات سابك بالسعودية وخارجها.