خطورة المقاصف المدرسية

نثار

الحوار الذي أجرته صحيفة الرياض مع البروفيسور عبدالعزيز العثيمين عالم أبحاث التغذية بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض العدد رقم 14475 الصادر بتاريخ 3 صفر1429 الموافق 10 فبراير 2008 عن التغذية المدرسية وتردي المقاصف مرّ مرور السحابة لا ريث ولاعجل ، ورغم خطورة ما جاء فيه فلا أحسب أن أحدا من الآباء أو المسؤولين قد توقف عنده وأدرك ما جاء فيه ، وهذا لو حدث لما بقي مقصف واحد مفتوحا حتى الآن .
ولعل أخطر ما تقدمه هذه المقاصف هو بالتحديد ذلك الذي لا نشك في أنه سليم ومفيد ، وهو المشروبات الغازية التي تحتوي على عشر ملاعق سكر ، وهي في رأي الدكتور كافية لتدمير فيتامين (ب) والذي يؤدي نقصه إلى سوء الهضم وضعف البنية والاضطرابات العصبية والصداع والأرق والكآبة والتشنجات العضلية ، ويحتوي بعضها على غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يؤدي إلى حرمان المعدة من الخمائر اللعابية المهمة في عملية الهضم ، وذلك عند تناولها أثناء الطعام أو بعده وتؤدي إلى إلغاء دور الأنزيمات الهاضمة التي تفرزها المعدة..الخ .
وهناك خطر من استعمال العبوات البلاستيكية وإعادة استخدام القوارير البلاستيكية والاحتفاظ بها ، وتكون آمنة إذا استخدمت لأول مرة لأن غسل القارورة يسبب تحلل المواد المسرطنة بها ، وعلى حد علمي هناك أمر من وزارة التربية والتعليم بمنع تقديم المياه الغازية ، ولكنه مثل " ممنوع التدخين " لا ينفذ .