على الرغم من التحذير المستمر من أضرار تناول المشروبات الغازية إلا أن الكثيرين يقبلون عليها خاصة بعد الوجبات الدسمة وفي ولائم الزواجات والمناسبات؛ معتقدين أنها تساعد على الهضم، لكن هذا الاعتقاد الشائع بين الناس غير صحيح، ويمكن تفسير الشعور الذي يحس به شاربها بعد الشرب بأنه بسبب الغازات التي يحويها المشروب الغازي ذاته وليس من جراء هضم الطعام الموجود في المعدة؛ فالأفضل هو الابتعاد عن المشروبات الغازية واستبدال الفواكه الطبيعية وعصيراتها الطازجة به. وتحتوي العلبة الواحدة على ما يعادل عشر ملاعق سكر كافية لتدمير فيتامين (ب) الذي يؤدي نقصه إلى سوء الهضم وضعف البنية والاضطرابات العصبية والصداع والأرق والكآبة والتشنجات العضلية، كما تحتوي على غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يؤدي إلى حرمان المعدة من الخمائر اللعابية المهمة في عملية الهضم وذلك عند تناولها مع الطعام أو بعده، ويؤدي إلى إلغاء دور الانزيمات الهاضمة التي تفرزها المعدة وبالتالي إلى عرقلة عملية الهضم وعدم الاستفادة من الطعام، وكذلك الكافيين الذي يؤدي إلى زيادة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم والسكر وزيادة الحموضة المعدية والهرمونات في الدم؛ ما قد يسبب التهابات وتقرحات للمعدة والاثني عشر، كما يعمل على إضعاف ضغط صمام المريء السفلي الذي بدوره يؤدي إلى ارتداد الطعام والأحماض من داخل المعدة إلى المريء مسببا الألم والالتهاب، إضافة إلى الأحماض الفوسفورية التي تؤدي إلى هشاشة وضعف العظام خاصة في سن المراهقة؛ ما يجعلها أكثر عرضة للكسر، وأحماض الفوسفوريك والماليك والكاربونيك التي تسبب تآكل طبقة المينا الحامية للأسنان.