تحولت الطائف الى ورشة عمل لتحقيق أهداف برنامج المدن الصحية بعد اختيار الطائف كمدينة صحية، ويقوم برنامج المدن الصحية بالمحافظة بالعمل على تحسين الأوضاع المجتمعية مع الاهتمام بالاحتياجات الأساسية بالمدن إلى جانب إعطاء الأولوية لتطوير الخدمات الصحية والبيئية في الطائف وزيادة الوعي بالقضايا الصحية والبيئية في إطار جهود التنمية المستدامة، واستقطاب دعم المجتمع ومشاركته في معالجة مشكلاته وإعداد وتنفيذ الأنشطة والمشروعات الصحية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية. إعطاء الأولوية لتطوير الخدمات وتعزيز التنمية المستدامة وأكد منسق برنامج المدن الصحية بالطائف علي المالكي ان البرنامج سيضطلع بالقيام بالعديد من المناشط الهادفة الى تحقيق أهداف المدن المعززة للصحة العامة حيث وقعت محافظة الطائف رسالة تعاون مع منظمة الصحة العالمية لتدخل المنافسة مع 1000 مدينة صحية حول العالم تحت شعار (التوسع الحضاري والصحة)، مشيراً الى أن محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر قام بتوقيع وثيقة تعاون مع منظمة الصحة العالمية لتصبح الطائف احدى المدن المعززة للصحة عالميا. وبدوره كشف مستشار البرنامج الدكتور ناصر الحارثي النقاب عن عدد من الفعاليات التي سيتم تنفيذها في الطائف لدعم اهداف البرنامج ومنها يوم للتدريب البدني، حيث سيتم اغلاق الشوارع امام حركة المركبات بغية تعزيز الصحة النفسية والبدنية مثل سير الاسر لمسافات تتراوح بين 5 إلى 10 كيلومترات، وتخصيص طرق للدراجات الهوائية، وممارسة التمرينات الرياضية، وتخصيص يوم رياضي بمشاركة الفرق المحلية في الالعاب المختلفة، وتشجيع الاسر على النوم مبكراً والاستيقاظ مبكراً، وبدء اليوم بممارسة التمارين الرياضية، وتناول وجبة الافطار الصحية، وتخصيص ايام للوجبات الصحية بحيث تشتمل على الخضروات والفواكه الجوانب الاساسية فيها وذلك من اجل تشجيع العادات الغذائية الصحيحة لحياة صحية تخلو من الامراض القلبية الوعائية، والسكري وغيرها من الامراض غير السارية الناجمة عن الغذاء غير الصحي، كما سيتم تخصيص ايام للامتناع عن التدخين والشيشة من خلال اقامة حملة للامتناع عن التدخين لتشجيع الاقلاع عنه، وحظر التدخين في الاماكن المغلقة في المدينة، وتخصيص يوم لحملة التنظيف من خلال مشاركة كل فرد وكل تاجر ومسئول في هذه الحملة، وتخصيص يوم لغرس الاشجار، ويوم للزيارات، حيث سيتم تعزيز التضامن الاجتماعي بغية تشجيع المواطنين على زيارة الجيران والايتام والمرضى في المستشفيات والمجتمعات المحرومة لتقديم يد العون لبعضهم البعض، وتخصيص ايام لتعزيز عادة قيادة السيارات الحسنة من خلال الامتناع عن استخدام أبواق المركبات واحترام حقوق الاخرين واتباع قواعد المرور ومعاونة رجال الأمن، بالاضافة الى يوم الفحص البدني المجاني، حيث سيتم تشجيع الرجال والنساء ممن هم فوق سن الاربعين على التوجه الى اقرب مركز صحي لاجراء فحص بدني روتيني لقياس الضغط والسكر والوزن والطول، كما تتضمن الفعاليات اقامة الانشطة والمسابقات في المدارس من اجل تشجيع العادات المتميزة صحيا وبدنيا وغيرها من الامور الهادفة. وقد شارك العشرات من طلاب مدارس التعليم العام بالطائف في برنامج المرسم الحر الذي نفذته إدارة التربية والتعليم بالطائف في مركز الطائف الدولي للمعارض بمناسبة دخول مدينة الطائف في المنافسة الصحية مع مدن العالم وشارك جمهور من المتسوقين الطلاب في تقديم بعض المسابقات الثقافية، والتي تدور معلوماتها حول الصحة والممارسات الصحية الصحيحة وما شابه ذلك، وقام الطلاب بتوزيع النشرات الإرشادية والمطويات والتي تحمل نصائح مهمة عن الأساليب والممارسات الصحية السليمة، وسبل الوقاية من الأمراض وتجنبها، كما تحث الأهالي على ضرورة مزاولة رياضة المشي لما لها من فوائد مهمة للجسم. وبدوره أهاب مدير الشئون الصحية بالطائف الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله كركمان بالعمل على كل ما من شأنه الرقي بمدينة الطائف الصحية التي تعد صحية بكل ماتعنية الكلمة من خلال توفر البنية التحتية المتميزة، اضافة الى طبيعتها الخلابة واجوائها العليلة، لافتاً الى اهمية الشراكة المجتمعية في هذا الاطار، مشيراً الى ان الشئون الصحية ستعمل من خلال عدة قنوات مع برنامج المدن الصحية الذي يعد من البرامج المهمة المعززه للصحة العامة خاصة وان المجتمع اصبح على قدر كبير في الاستفادة من جميع اساليب التوعية الصحية او غيرها من المجالات مما يعود بالنفع على الخدمة العامة. تجدر الاشارة الى ان الطائف اختيرت منذ سنوات كمدينة صحية عالمية وقد حققت العديد من النجاحات في هذا المجال، ومما ساعد على نجاح تطبيق برنامج المدن الصحية بالطائف توفر البنية التحتية الضخمة وبالذات الصرف الصحي، اضافة الى المقومات الطبيعية والمتميزه في مصيف المملكة الاول.