طالب عدد من سكان حي الأجواد الواقع شرق مدينة جدة بإزالة مصنع تدوير النفايات الطبية الذي يقع بجوار الحي، لما له من آثار صحية خطيرة تشكل خطراً على حياتهم، لا سيما وأن المصنع يقوم بحرق كميات كبيرة من النفايات الطبية كل ليلة، مما يجعل الحي يعج بدخان تلك المخلفات ليستنشق الجميع كباراً وصغاراً هذا الدخان، الذي يعد طبياً من أخطر ملوثات البيئة، خاصة على فئتي كبار السن والأطفال، وكان المواطنون تقدموا بالعديد من الشكاوى للشؤون الصحية بجدة وأمانة جدة، ولكن بدون جدوى!. وقال المواطن محمد ظافر الغامدي: إن مصنع تدوير النفايات الطبية موجود بجوار الحي منذ سنوات، ولكن لم نكن نعلم أنهم يقومون بحرق النفايات، إلا بعد أن تم نقل مرمى نفايات الأمانة الذي كنا نعتقد أنه مصدر كل الأدخنة والروائح بالمنطقة، وبعد أن قامت أمانة جدة بنقل مرمى نفايات إلى مكان بعيد اكتشفنا أن هناك نفايات طبية يتم حرقها كل ليلة في حدود الساعة (12) من منتصف الليل، مما جعل معاناتنا مع دخان النفايات مستمراً، بل إن العديد من الأطباء أبلغونا أن دخان النفايات الطبية أخطر على صحة الإنسان من النفايات الأخرى، لأنها تحتوي على مواد كيميائية خطرة جداً على صحة الإنسان، خاصة طبقتي كبار السن والأطفال، حينئذ تقدمنا بشكوى لأمانة جدة وأحالت الأمانة معاملتنا إلى محافظة جدة، والمحافظة أعادت المعاملة إلى الأمانة في 15/3/1431ه بعد ذلك تقدمنا بشكوى لهيئة حقوق الإنسان، لكن الهيئة طالبتنا بإحضار تقارير طبية من مستشفيات جدة تثبت أن حرق النفايات الطبية تضر بالصحة، ونحن عبر (الرياض) نناشد المسؤولين بوزارتي الشؤون البلدية والقروية والصحة أن ينقذوا مئات الأطفال من خطر هذه الملوثات البيئية. ويقول المواطن عامر المطيري أنني عرضت منزلي للإيجار رغم أنني أنفقت كل ما أملك في بنائه، ولو وجدت مستأجراً له لما ترددت لحظة واحدة في النقل إلى أحياء أخرى بعيدة عن هذا الحي الذي لم نهنأ بالعيش فيه منذ عشر سنوات. ويقول المواطن خلوفه الأحمري: لا أدري كيف أصدرت أمانة جدة ترخيصاً لمصنع مثل هذا يعمل على حرق وتدوير النفايات في منطقة مأهولة بالسكان؟، وهل النظام يسمح بمثل هذه التراخيص؟، وكان الأجدر بأمانة جدة أن تقدم المصلحة العامة عن المصلحة الخاصة، لا سيما وأن تلك المصلحة الخاصة قائمة على جماجم الأبرياء!. ويقول المواطنان فهد الشماس وخضران الغامدي أن حكومتنا الرشيدة لا تدخر جهدا في السعي إلى سلامة المواطنين من الآفات وقد رأيناها تصرف مئات الملايين من الريالات من أجل مكافحة أي وباء من شأنه أن يهدد صحة المواطنين، فلماذا أمانة جدة لا تستجيب لصرخات المئات من المسنين الذين يعانون من الربو ومن حساسية الجهاز التنفسي؟، ويعانون كل ليلة من دخان تلك النفايات الطبية؟ مع أن الأمر لا يكلف أمانة جدة سوى أمر صارم على صاحب المصنع يقضي بوجوب ابعاد ذلك المصنع عن المناطق السكنية.