فدوى الشهري: لوحاتي رسائل اعتزاز بالتراث وعسير محطتي القادمة أكد وكيل إمارة منطقة عسير المهندس عبد الكريم الحنيني أن لوحات الفنانة التشكيلية فدوى الشهري تجسد رؤية فنية وواقعية رائعة تعكس جماليات الإبداع لدى الفنانة السعودية ورؤيتها الجمالية لحضارتها ولكل ما يحيط بها. وأضاف الحنيني عقب افتتاحه معرض الفنانة التشكيلية فدوى الشهري الذي نظمته جمعية الثقافة والفنون بمركز عسير مول للتسوق بابها مؤخراً والتجول فيه قائلا: (نشعر بالفخر لوجود هذه الصورة الإبداعية الفنية والرؤى الفنية لدى بناتنا، ونتطلع إلى مساهمة فنانات المنطقة في المعارض العربية والدولية كما نتطلع إلى دعم متذوقي الفنون في شراء هذه اللوحات واقتنائها). وأشار الحنيني إلى أن هناك توجيهات من سمو أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد لإحياء قرية المفتاحة من جديد وإعادة الروح للفنون مبينا تشكيل لجنة من إمارة عسير ومن الجهات ذات العلاقة لهذا الغرض. جانب من الحضور الكبير للمعرض ومن جانبه أوضح مدير جمعية الثقافة والفنون بابها احمد عسيري أن بعض الفنانين لديه ثنائية الإنسان والطبيعة فيسعى لمزجها في بناء تشكيلي واحد حيث تتسم أعماله بالعذوبة والرقة والرشاقة وهذا ما فعلته الفنانة التشكيلية فدوى الشهري حيث جعلت أعمالها سلما للحلم الصاعد مستحضرة مترادفات جسوره ولغة لونية حارة جسدت من خلالها وهج الروح الإنساني وشجن النجوى التي تتملكنا عندما يمر بنا حرير الذكريات كريح المساء العاصف، مبينا أن المتأمل في لوحاتها يسمع هديل الأيام وينابيع العمر وهو ينتفض تحت رفيف الخطى المتعبة والمسكونة بالإحساس الفاجع فهي تحاول التشبث باللحظة العابرة والمستبدة فترى الشرفات المهجورة، والمتهالكة وكأنها تسأل عن الراحلين في مجاهل الحياة وترى القلق والاغتراب في صور الوجوه التي عبثت بها رحلة الانكسار الممض، ومع هذا لم تستسلم لليأس والقنوط بل تجسد في لوحات أخرى مسرح الضوء وبريق الدهشة وفرحة الأمل وذلك في معادلاتها وتداعياتها المنحوتة في مضامين مشمسة وصباحات مطمورة في تلك الأعمال وبالذات في ملمح المرأة المزهرة بالأمل الفواح وحكايات الفجر المنسرب من بين الألوان أنها فنانه مختلفة وهذا سر تميزها. وأشارت الفنانة فدوى الشهري إلى أنها قدمت في معرضها الشخصي التشكيلي الذي ضم ثلاثين لوحة متنوعة، ميولها الواقعي لرسم البور تريه والأشخاص والمباني وأحياء المدينةالمنورة والتراث الجميل لمباني المدينةالمنورة مبينه أنها تحب من خلال لوحاتها أن تقدم هذه الصور بأسلوب تجريدي سريالي تأثيري واقعي وهي عبارة عن رسائل تحكي حضارة المدينةالمنورة وتراثها الأصيل وأحياءها القديمة كما رسمت صورة للملك عبدالله قبل 50 سنه أهدتها إلى وكيل إمارة منطقة عسير وصورة أخرى للملك فيصل أهديتها لسمو أمير منطقة عسير. وأضافت الشهري أن لوحاتها هي رسائل اعتزاز بالتراث مبينة أن عسير وطبيعتها وحضارتها ستكون محطتها القادمة، مبينة أنها ترسم بالألوان الزيتية وإنها تميل إلى الألوان الباردة "الأزرق والأخضر والتركواز والبيج. وعن اتجاهها لرسم المرأة في بعض لوحاتها قالت أنها رسمت المرأة بطريقة ناعمة كلها أمل وحياة وتطلع فرسمت المرأة البدوية والمرأة العصرية التي كبرت على معاناتها باستخدام الألوان الزيتية والاكريلك والسكين مبينة دور جمعية الثقافة والفنون ومساهمة رئيس لجنة الفنون التشكيلية بجمعية الثقافة والفنون بابها عبدالعزيز آل مهدي في دعم إنشاء هذا المعرض.