عقدت مساء أمس اللجنة الإشرافية العليا للمؤتمر العالمي حول ظاهرة التكفير الذي ينظم تحت عنوان (التكفير.. الأسباب.. الآثار.. العلاج) وتنظمه جائرة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، بمشاركة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، خلال اجتماع اللجنة الإشرافية برئاسة معالي مستشار سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الإشرافية العليا للمؤتمر الدكتور ساعد العرابي الحارثي، وناقشت اللجنة تقارير اللجنة العلمية، ولجنة العلاقات العامة، واللجنة الإعلامية للمؤتمر. وأوضح الدكتور ساعد الحارثي أن اللجنة ستناقش خلال اجتماعها بحضور اعضاء اللجنة الموضوعات التي تم الاطلاع عليها خلال الاجتماعات السابقة، ومتابعة استعراض تقارير اللجنة العلمية، ولجنة العلاقات العامة، واللجنة الإعلامية، كما تمت مناقشة استعدادات لجان المؤتمر، وأداء اللجنة التحضيرية للمؤتمر، التي تضم اللجنة العلمية، واللجنة التقنية، واللجنة الإعلامية، ولجنة العلاقات العامة، وتم الاطلاع على مقترحات اللجان العاملة التي اعدتها اللجان العاملة من بينها مقترح اللجنة الإعلامية بشأن المعرض المصاحب للمؤتمر، ومقترح اللجنة العلمية بشأن موضوعات المؤتمر المتفرعة من المحاور، كما اطلعت اللجنة على عدد من الموضوعات المتعلقة بالمشاركين، والأبحاث، وأوراق العمل التي ستقدم خلال جلسات وورش عمل المؤتمر. وبين الحارثي ان اللجنة العلمية استقبلت 333 بحثا تم قبول 144 بحثا و43 بحثا تحتاج إلى اعادة تخطيط، وتم رفض 94 بحثا ولدينا 51 بحثا تحت الانتظار، وهذه الابحاث من اكثر من 26 دولة. ولفت الدكتور الحارثي الى ان اللجنة الاشرافية تواصل من خلال اجتماعاتها وبتوجيهات من سمو النائب الثاني وزير الداخلية حفظه الله ووفق توجيهات سموه الكريم باعتماد اللجان العاملة ومهامها وتحديد استراتيجياتها من كافة النواحي، واختيار المشاركين فيها تحقيقاً لأهدافها الرئيسة، التي ترمي إلى تحقيق إيضاح الحكم الشرعي للتكفير، وبيان الجذور الفكرية والتاريخية للظاهرة، والوقوف على أسبابها وإبراز أخطارها وآثارها وتقديم الحلول المناسبة لعلاجها. ويشارك في المؤتمر نخبة من المسؤولين والعلماء والأكاديميين والمفكرين والتربويين والإعلاميين من جميع أنحاء العالم الإسلامي. وأكد الدكتور الحارثي أن جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة عزمت على عقد هذا المؤتمر انطلاقا من عالمية رسالتها وتحقيق أهدافها تجاه الإسهام في دراسة الواقع المعاصر للعالم الإسلامي واقتراح الحلول المناسبة لمشكلاته وإبراز محاسن وسماحة الدين الإسلامي الحنيف وتصحيح فهم الآخرين له، ومن ذلك التصدي لبحث ظاهرة التكفير من منطلق عقدي وشرعي واجتماعي، مشيرا معاليه إلى أن محاور المؤتمر التي تمت مناقشة موضوعاتها المتفرعة في الاجتماع تضمنت العديد من المحاور منها: مفهوم التكفير في الإسلام وضوابطه، وظاهرة التكفير، والأسباب المؤدية لظاهرة التكفير، وشبهات الفكر التكفيري قديماً وحديثاً، ومناقشتها وفق الضوابط الشرعية، وشبهات الخوارج والجماعات التكفيرية المعاصرة، والرد عليها والآثار الأمنية والاجتماعية والاقتصادية لظاهرة التفكير وأثر التكفير في مستقبل الإسلام ومسؤولية مؤسسات المجتمع في علاج ظاهرة التكفير الدعوية والتربوية والتعليمية والاجتماعية والإعلامية، وعلاج ظاهرة التكفير. وتضم اللجنة الإشرافية العليا في عضويتها كلاً من معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل ومعالي عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبدالوهاب أبو سليمان، ومعالي مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور محمد العقلا، ومعالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان، ووكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عبدالله الخلف، والمدير التنفيذي لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة الدكتور مسفر بن عبدالله البشر.