بدا رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد متشائما على غير عادته حينما أكد انه لو لم يصل الفريق إلى المرحلة التالية في دوري المحترفين الآسيوية لاستقال من رئاسة النادي، وهو تشاؤم أعرف أنه يخالف منهج الأمير التفاؤلي الذي يتكئ على ثقافة إسلامية عالية يتمتع بها، تلك الثقافة التي تحرض على التفاؤل وتنبذ التشاؤم، أنا هنا لا أعترض على استقالته لأنها ملك شخصي له يقدمها متى شاء، لكنني أعترض على ربطها بهدف الآسيوية، ذلك أن رئاسة ناد بحجم الهلال يفترض أن تكون أوسع من بطولة تحقق أو تهدر، رغم أن الآسيوية هدف رئيس، ومطلب ملحّ، سألتقط جزئية من حديث رئيس الهلال حينما قال: (سأترك المجال لرئيس آخر قد يحقق للفريق البطولة الآسيوية) لأعلق عليها، هو هنا أغفل إنجازاته المحلية التي حققها خلال سنتين هي عمره في الرئاسة، كما أغفل عملية البناء التي أحدثها في النادي بشكل شامل، تلك التي ستثمر إنجازات كبيرة في المستقبل كما أجزم بما أنها قامت على أساس قوي. لبس الأمير بن عبدالرحمن بن مساعد عباءة المثالية ليظهر بها أمام جمهور النادي، وهي عباءة اعتاد أن يلبسها في جل تصرفاته كعلاقات ناديه مع الأندية الأخرى، حتى مع من يرمون النادي بسهامهم صباح مساء، ولم يشأ أن يستخدم فصاحته التي عرف بها ليصيبهم في مقتل، هذا مأخذ عليه، فهو بصفته القائد الأول في النادي مطالب أن يظهر ليضع للنادي هيبة، ويحذر منه أولئك الذين تجرؤوا على النادي، وعليه شخصيا. أفهم من حديث الرئيس أيضا أنه إن تحقق الهدف الرئيس بطولة آسيا سيستقيل، فأحادثه تشير إلى أنه جاء ليحقق هذه البطولة، يعني أنه سيرحل في الحالتين كلتيهما: إن أحضر بطولة آسيا، أو إن أخفق في مشواره المقبل فاستقالته ستمسي حتمية بعد أشهر، ولذا فمن المستحسن أن يبحث الهلاليون عن رئيس قادم من الآن، لكن المشكلة تكمن في صعوبة إيجاد رئيس بشخصية الأمير عبدالرحمن بن مساعد. -بقاء الرائد خدمت الإجراءات التطويرية التي أجراها اتحاد كرة القدم الرائد عندما أبقته الزيادة في دوري (زين)، هذا البقاء الذي حدث فرصة جميلة له ليستيقظ مجددا، وليصحح الأخطاء التي حدثت له وجعلته يهبط لولا قرار الزيادة، الاستعانة بلاعبين منتهيي الصلاحية كاستقطاب نصف الفريق من احتياطيي النصر ضعاف المستوى خطأ فادح يعرفه جمهور الرائد، وتذمروا منه، كيف يستطيع لاعبون منسقون من فرق ضعيفة أن يقدموا شيئا لفريق مماثل كالرائد؟! المبالغ المهدرة التي صبت في جيوب لاعبين عديمي الفائدة، وهو ما أضاع مبالغ مالية عالية يمكن الاستفادة منها بشكل أكبر، الأخطاء تلك يمكن القضاء عليها إن قرر رئيس النادي الأستاذ فهد المطوع توسيع دائرة الشورى عنده، فاستعان بأكبر قدر ممكن من خبراء الرائد.