تفخر بلادنا بأنها أنجبت رجالاً نذروا أنفسهم لخدمتها، وبذلوا الغالي والنفيس من مالهم في شتى المجالات مساهمة منهم في رفع شأن بلدهم في عدة جوانب، سواء كانت تعليمية أو صحية أو اجتماعية، ومن هؤلاء الرجال: رجل الأعمال الشيخ إبراهيم بن عبدالمحسن السلطان، الذي أعطى وقدم كثيرا لبلده ومسقط رأسه (مدينة تمير) عدداً من الإسهامات والمشاريع التي تخدم أبناء تمير، فتجده دائما أول الداعمين لكل ما يخدم مدينته، فكان خير عون لها، ولم يبخل يوماً في بذل حر ماله في كل ما من شأنه رفعة مدينته، وكلهم يشهد على أنه صاحب أياد بيضاء على تمير خاصة، وباقي مدن المملكة عامة، حيث لم تعصف به مشاغل الحياة والسكن في مدينة الرياض عن تقديم دعمه، الذي يدل على طيب معدنه وكل عمله وبذله خالص لوجه الله، لا يريد من ورائه لا جاهاً ولا منصباً ولا سمعة، كل همه أن يساهم في خدمة وطنه ومسقط رأسه. ولهذا فهو يتعفف عن أن يذكر اسم، لكنني أجد ذاتي مجبرة هذه المرة وفي هذه المناسبة التربوية التي دخل عامها الرابع عشر على أن أقول لكل قارئ إن هذا الرجل يجبر من يرى أفعاله وما يقدمه أن يذكر اسمه هو وغيره من الرجال الأوفياء من أبناء تمير، ويشرفني أن أقدم تحية شكر وتقدير باسمي ونيابة عن جميع الطلاب والطالبات المتفوقين والموهوبين لأبي عبدالله على تخصيص هذه الجائزة السنوية بهذا الحجم الكبير، والدعم غير المحدود تكريما للعلم وأهله، وهي ثمرة مباركة يقطفها الأبناء الذين يتسابقون سنويا لقطف ثمار جهدهم العلمي في ميدان العلم والمعرفة. وفي الختام من القلب أدعو له ولغيره ممن قدم وأعطى بسخاء لخدمة وطنه، ومسقط رأسه، ولأبناء مدينته أن يبارك الله له في ما قدم، وأن يكتب ذلك في ميزان حسناته وأن يجزيه خير الجزاء، وأن يحذو حذوه بقية رجال هذا الوطن.