نائب رئيس ديوان المراقبة العامة الأستاذ إبراهيم بغدادي صرح للإعلام أنهم بحاجة إلى 1400 مدقق "لضبط الأمور بإحكام", وكيل وزارة الإعلام المساعد للإعلام الداخلي عبدالرحمن الهزاع صرح أيضا "بوجود ضعف في الرقابة على محال ومراكز التسجيلات الصوتية", مطار الملك خالد يعاني التكدس في أخذ بصمات وإنجاز القادمين الأجانب العاملين وحينها اتضح ضعف الإمكانيات, رجال المرور وضبط الحركة المرورية يعاني من ضعف الكوادر البشرية والتوظيف وضعف الإمكانيات, الغش التجاري والتستر وضبط الأسواق والرقابة عليها يعاني من ضعف بسبب عدم توافر المراقبين والمفتشين بوزارة التجارة قد لا يتجاوز عددهم 20 موظفا، مفتشا أو مراقبا في ظل وجود أكثر من 200 ألف محل تجاري بالرياض, مشاريع كثيرة وبناء وتشييد لا تنجز بوقتها وتمدد لسنوات لسبب ضعف الرقابة, غرق الرياضوجدة وأمطارها بسبب ضعف الرقابة, حين تتأخر الطائرة ورحلتك بالمطار لساعات أو حتى تلغى فنحن نعاني ضعف الرقابة, حين يكون لدينا نصف مليون عاطل عن العمل ولدينا بنفس الوقت ثمانية ملايين مقيم فهذا يعني ضعف رقابة وتخطيط وتنظيم, حين نفحص كثيرا من شؤون حياتنا والعمل الحكومي فإننا نفتقد الكثير من العمل المهني المؤسسي أو بمعنى أدق مبادئ وأسس الإدارة التي تعلمناها بالجامعة أو حتى الدراسات العليا التي أصبحت نظريات تحفظ بالكتب, وأسس علم الإدارة "كمبادئ هي التخطيط – التنظيم – التوجيه – الرقابة "وأضيف التدريب. وهذا يمكن أن يطبق في كل شؤون حياتنا, ولكن نركز الآن على العمل الحكومي الذي يفتقد "التخطيط والرقابة"، فحين يتم بناء مشروع أو مراقبة خدمات أو تخطيط مدينة وبيئة, فإن الواقع يقول لنا إننا نعاني من ضعف هذا "التخطيط والرقابة"، وحين ندخل بعمق وصلب العمل الحكومي فإننا نجد أيضا ضعف "التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة والتدريب" فلا يكفي وجود المال بدون "تخطيط" ولا يكفي تخطيط بدون تنظيم أو توجيه ورقابة وتدريب, هي حلقة متصلة لا يمكن فصلها عن بعضها, وهذه أسس ومبادئ الإدارة فما فعلنا أمامها وماذا طبقنا؟ يجب أن نعود من جديد لأسس الإدارة كيف تتم, ومع توفر الإمكانيات بعكس ما يتم تداوله من ضعف الإمكانيات, بقدر أننا نفتقد "للتخطيط" الصحيح وكل ما يتبع ذلك, وسيكون ذلك بأقل تكلفة يمكن الحصول عليها, فحين تخفق المشاريع نتجه لمزيد من الضخ المالي ومشاريع جديدة وتخفق وتظل نفس المشكلة, ولكن لم نبحث عن "التخطيط والتنظيم والرقابة, ماذا فعلنا أمام عوائق العمل الحكومي وتعثر المشاريع, هل قرأنا ما نشر مؤخرا في مجلس الشورى بأن هناك 3986 مشروعا حكوميا بقيمة 6 مليارات لم تنفذ؟ إذا المال موجود والوفرة المالية متاحة ولا عائق إذا أين الخلل؟ هي موجودة بالإنسان نفسه أي "المخطط" إن وجد هذا المخطط وضعف "التنظيم والتوجيه والرقابة والتدريب" يجب أن نعود لأصول الإدارة التي أغفلت أو أهملت أو وضعت على رف لم نعرف أين هو, الحلول متاحة وموجودة ولا عوائق ولكن من يفتح ملف الخلل الذي نعاني منه وهي بخمس كلمات فقط "التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة والتدريب", ونعيد ونكرر الأزمات والعوائق والخلل واضح كوضوح الشمس في شهر اب.