أكد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد حرص ودعم ومتابعة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني لبرامج الأمن الفكري المتعلقة بمخاطر الإرهاب والتطرف بكافة أنواعه والعمل على التصدي له والتحذير من آثار الفكر المنحرف على المجتمع ومقدراته ومكتسباته. وقال الدكتور السديري في حديثه بعد بدء ندوات الأمن الفكري الشهرية التي تقام في مناطق المملكة وبرعاية من أصحاب السمو أمراء المناطق والتي اقيمت حتى الآن في أربع مناطق من المملكة هي: الرياض، الشرقية، القصيم، نجران، ان اللقاء الذي جمع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ووزير الشؤون الإسلامية ووكلاء الوزارة ومديري فروعها وجه سموه بالتصدي لهذا الفكر الضال وحث الخطباء والأئمة والدعاة على ذلك وتنوير المجتمع بالأساليب التي ينتهجها المفسدون للتغرير بالشباب وبيان ضررهم المدمر على البلاد والعباد. وأضاف الدكتور السديري: ان الوزارة قامت بايجاد عدد من الوسائل لتحقيق تلك الأهداف ومنها البرامج الدعوية من محاضرات وكلمات وندوات والإفادة من خطبة الجمعة واللقاءات المباشرة مع الأئمة والخطباء وطباعة الكتيبات والمنشورات واستخدام التقنية الحديثة، والبرامج الإعلامية، ومن خلال منبر الجمعة، والمشاركة في المهرجانات والمخيمات مثل مهرجان الجنادرية والحملة الوطنية لمكافحة الإرهاب، ونفذت العديد من البرامج التوعوية والمجلات المتخصصة وخطب الجمع والمحاضرات والدروس وطباعة الكتب والمطويات والتسجيلات، وعن طريق شبكة المعلومات العالمية (الانترنت)، وكان اجمالي هذه الأعمال والمناشط بالملايين، وشمل برنامج الوزارة المساجد والمدارس والجامعات والدوائر الحكومية وكافة شرائح المجتمع، وذلك لكشف الشبهات، ونشر الاعتدال، والوسطية بين الشباب، والوقوف جنباً إلى جنب مع رجال الأمن، وتنقية مجتمعنا من كل ما من شأنه إفساد شبابنا، والنيل من وطننا. كما أن هناك تنسيقا متواصلا ومستمار بين هذه الوزارة والوزارات والجهات المعنية كوزارة الداخلية والجامعات السعودية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والكراسي المعنية بمكافحة الإرهاب والأمن الفكري ككرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري وذلك لتبادل المعلومات والخبرات والمشاركة في البرامج التي تنفذ لمكافحة الإرهاب والتطرف فضلاً عن اللجان الدائمة والمؤقتة التي كونت لعلاج التطرف وأسبابه والقضاء على الفكر المنحرف، وقد أثمر ذلك كله نتائج طيبة ونطمح إلى المزيد من التعاون البناء والمثمر. وأضاف وكيل وزارة الشؤون الإسلامية انه في هذا السياق أعدت الوزارة بتوجيه من معالي الوزير ممثلة في وكالتها لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد برنامجين مهمين يشملان كافة مناطق المملكة، الأول منهما يتعلق بتعزيز دور الأئمة والخطباء والدعاة في تحقيق الأمن الفكري ومحاربة الإرهاب وذلك ايماناً من الوزارة بالدور الذي يقوم به هؤلاء في توعية المجتمع وتوجيهه وإرشاده ولما يتمتعون به من ثقة لدى شرائح عريضة من المجتمع حيث سيتم بإذن الله إقامة ندوات شهرية للأئمة والخطباء والدعاة تهدف إلى: 1- تعزيز الوسطية ومنهج الاعتدال. 2- تفعيل دور الدعاة والخطباء في مواجهة الانحرافات الفكرية وخاصة تيارات الغلو والتكفير. 3- تقوية التواصل بين الوزارة ومنسوبيها من الدعاة والخطباء. 4- تفعيل رسالة المسجد في مواجهة الغلو والتكفير. 5- بيان شبهات الفئة الضالة وكيفية الرد عليها. حيث تم تشكيل لجنة مركزية ولجان فرعية في كل منطقة بإشراف مديري الفروع وعضوية عدد من المختصين للإشراف على هذه الندوات ومتابعة إعدادها وتنفيذها وتقويمها أولاً بأول، وحسب المخطط فقد بدأ هذا البرنامج في مطلع شهر جمادى الآخر الحالي، وذلك بإقامة ندوة شهرية في كل منطقة من مناطق المملكة ومحافظاتها الكبيرة يحضرها خطباء ودعاة المنطقة ويناقش فيها في كل شهر موضوع من الموضوعات التي تعالج قضايا الأمن الفكري على شكل أوراق عمل معدة مسبقاً يقدمها مختصون في هذا المجال. والبرنامج الثاني يتعلق بالتأصيل الشرعي لفقه الانتماء والمواطنة في المملكة العربية السعودية والذي يهدف إلى: 1- تأصيل فقه الانتماء والمواطنة من الناحية الشرعية. 2- غرس حب الوطن والانتماء إليه، وتأصيل ذلك شرعاً. 3- الرد على الشبهات التي تثار حول الانتماء والمواطنة لبلادنا. 4- تفعيل دور الأئمة والخطباء والدعاة للقيام بواجبهم في بيان أهمية الانتماء والمواطنة لبلادهم التي تضم قبلة المسلمين وتحكم كتاب الله. وقد عقد البرنامج حتى الآن 4 دورات في كل من (منطقة الرياض، والمنطقة الشرقية، ومنطقة القصيم، ومنطقة نجران) وستعقد الدورة الخامسة الشهر القادم في منطقة الجوف وستتوالى بقية الدورات بإذن الله في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها الكبيرة. هذا وبلغ عدد المشاركين في الدورات الأربع ما يقارب الألف مشارك من منسوبي الوزارة من الخطباء، بالاضافة إلى عدد من منسوبي بعض الجهات الأخرى في المناطق كمنسوبي التعليم ومنسوبي الشؤون الدينية في القطاعات العسكرية. ويحاضر في برنامج فقه الانتماء والمواطنة عدد من أصحاب السماحة والفضيلة أعضاء هيئة كبار العلماء وبعض أساتذة الجامعات السعودية وبعض المسؤولين والمختصين في الوزارة.