قال الدكتور زهير رهبيني استشاري ورئيس قسم الطب الوراثي بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أن الوقاية بإجراء فحوصات ما قبل الزواج والفحص أثناء الحمل والفحص المبكر للمواليد والاستشارة الوراثية تعد من أفضل الوسائل للحد من انتشار الأمراض الوراثية التي لا يمكن علاجها بشكل نهائي وأهمها أمراض التمثيل الغذائي، لافتاً إلى أنه من بين كل ألف مولود في المملكة يوجد واحد مصاب بمرض وراثي من ضمن الأمراض الوراثية الستة عشر التي يشملها فحص المواليد. وقال في افتتاح ورشة عمل حول الوقاية من الأمراض الوراثية صباح أمس الأول بالمستشفى التخصصي برعاية نائب المشرف العام التنفيذي الدكتور عثمان بن أحمد أن لقسم الطب الوراثي الذي أسس بالمستشفى عام 2001 الدور الرئيس في إيجاد الفحص الجزيئي الوراثي لأكثر من مائة مرض شائع بالمنطقة من خلال دراسة الطفرات الوراثية لدى السعوديين، مشيراً إلى تشخيص مئات من المرضى المصابين بأمراض وراثية تسبب إعاقات حركية أو عقلية أو حسية مما أتاح فرصاً للوقاية منها لأقارب المرضى، كما استفادت مئات الأسر السعودية من وحدة الإرشاد الوراثي التي أنشئت عام 2003ليرزقوا بأطفال أصحاء. وأوضح الدكتور رهبيني أن ورشة العمل التي شارك بها 20 متحدثاً من بينهم اثنان دوليان من كندا ومصر تناولوا محاور متعددة حول مستجدات الطب الوراثي كالمعضلات الأخلاقية في الاستشارة الوراثية، وتطورات فحص ما قبل الزواج وبرنامج الفحص الوقائي للأمراض وفحص المواليد في المملكة، والطرق المتعددة في الوقاية من الأمراض الوراثية، والسبل الحديثة لتشخيص الأمراض الوراثية النادرة.