زعم وزير الخارجية الإسرائيلي العنصري أفيغدور ليبرمان أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اتصل شخصياً بمسؤولين إسرائيليين خلال العدوان على غزة وطلب مواصلة الحرب من أجل إسقاط حركة "حماس" واعتبر أن لا مكان في الوقت الحالي لمفاوضات بين (إسرائيل) والفلسطينيين. وقال ليبرمان، المتواجد في اليابان، في مقابلة أجرتها معه صحيفة "هآرتس" ونشرتها أمس إن "عباس شخصيا اتصل بنا ومارس ضغوطا لكي نواصل العملية العسكرية (الرصاص المسكوب) ونسقط حماس". وأضاف ليبرمان الذي كان يعمل حارساً بملهى ليلي في مولدافيا بلده الأصلي قبل أن يهاجر الى فلسطينالمحتلة ، إن إسرائيل نفذت "مبادرات نية حسنة" كثيرة تجاه الفلسطينيين في الضفة الغربية مثل تعليق أعمال بناء جديدة في مستعمرات الضفة الغربية لمدة عشرة شهور "واعترفنا بالدولتين للشعبين وخفضنا بشكل دراماتيكي عدد الحواجز (العسكرية) وسمحنا لفتح بعقد مؤتمر في بيت لحم والتعاون مع (مبعوث الرباعية الدولية) توني بلير أثمر عن نمو اقتصادي يتراوح ما بين 8% و9% في الضفة فيما العالم واجه أزمة"، مضيفاً أنه مقابل ذلك أقدم الفلسطينيون على "تمجيد الإرهاب وإطلاق اسمي يحيى عياش ودلال المغربي على شوارع ومحاولات للتحريض ضدنا في الحلبة الدولية، وحتى قبل يوم واحد من قبول إسرائيل عضوا في OECD (منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية) توجه (رئيس الحكومة الفلسطينية) سلام فياض إلى عشرات الدول طالبا إحباط ضمنا للمنظمة". وتابع ان الفلسطينيين "مستمرون في الفريات حول (ارتكاب إسرائيل) جرائم حرب خلال الرصاص المسكوب، لكن عباس شخصيا اتصل بنا ومارس ضغوطا لكي نواصل العملية العسكرية ونسقط حماس وبعد بضعة أيام من العملية ذهب لتقديم شكوى في المحكمة الدولية في لاهاي، وهم مستمرون في ذلك". ورغم الإعلان مطلع الأسبوع الحالي عن إطلاق المفاوضات غير المباشرة بين (إسرائيل) والفلسطينيين إلا أن العنصري ليبرمان اعتبر أنه "لا مكان للمحادثات الآن". كذلك شدد ليبرمان على أن (إسرائيل) لن تجمد البناء الاستيطاني في القدس بادعاء "النمو الطبيعي" للمستوطنين. وحول خطة فياض لإقامة دولة فلسطينية بعد سنتين قال ليبرمان إن "تصريحات فياض لا تهمني" وأن "جميع تصريحاته لا تهدف إلى إقامة دولة فلسطينية وإنما هي تهدف بالأساس لبناء قوة سياسية مستقلة، وواضح أن لديه طموحات سياسية".