خيم الهدوء على زيارة وزير خارجية اسبانيا انخيل ميجيل موراتينوس الى دمشق امس. ومن المرجح ان يغادر موراتينوس العاصمة السورية دون ان يعقد مؤتمرا صحفيا مشتركا مع نظيره السوري وليد المعلم، او يدلي بأي تصريحات كما كان مرجحا. واكتفت وسائل الاعلام الرسمية باعلان مقتضب مفاده أن الرئيس بشار الاسد استقبل موراتينوس ، دون أي ايضاحات أخرى علما انه من المقرر ان يغادر الوزير الاسباني دمشق في تمام الساعة الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي. تسعى اسبانيا الى اقناع سورية بالمشاركة في قمة قادة دول المتوسط المزمع عقدها في برشلونة الشهر المقبل في الوقت الذي اعلن فيه وزير خارجية اسرائيل افيغدور ليبرمان مشاركته ممثلا لبلاده وهو الأمر الذي دفع سورية ومصر الى الاعلان عن رفضهما المشاركة (مع اعتبار ان لكل منها اسبابه المختلفة) وتقول دمشق دوما عبر مواقفها وخطابها السياسي انها " ليست مع التطبيع المجاني " مع اسرائيل قبل عودة الاراضي المحتلة والجولان واقامة سلام عادل وشامل في المنطقة. كان الرئيس السوري شارك في قمة اتحاد المتوسط الأولى التي استضافتها باريس قبل نحو عامين وكانت اسرائيل مشاركة في تلك القمة.