ارتفعت الأسهم الأوروبية امس لليوم الثاني على التوالي لتسجل أعلى مستوياتها خلال أسبوع إذ أقبل المستثمرون على شراء الأسهم بدفع من النتائج الإيجابية للشركات خلال الأيام الماضية والآمال بامكانية معالجة أزمة ديون أوروبا. وبحلول الساعة 0712 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يورو لاسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.7 بالمئة إلى 1056.10 نقطة بعدما أغلق مرتفعا 1.3 بالمئة يوم الاربعاء. وجاءت الأسهم المالية بين أكبر الأسهم الرابحة إذ صعدت أسهم ستاندرد تشارترد ولويدز ورويال بنك اوف سكوتلند وبي.ان.بي باربيا وسوسيته جنرال بنسب تراوحت بين 0.7 وواحد بالمئة. وقال هينك بوتس خبير أسواق الأسهم لدى باركليز ويلث "نتائج الشركات التي نشهدها ايجابية للغاية وتقدم قوة دفع لأسواق الأسهم". وأضاف بوتس "تجاوزت (النتائج) توقعات الأسواق على مدى الأشهر الثلاثة الماضية ويتنبأ محللون بتوقعات أكثر قوة للفترة المتبقية من العام الحالي". وفي أنحاء أوروبا زاد مؤشر فاينانشال البريطاني 0.8 بالمئة في حين ارتفع مؤشر داكس لماني 0.9 بالمئة. وصعد مؤشر كاك الفرنسي 0.8 بالمئة. وارتفع مؤشر نيكي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى أكثر من اثنين بالمئة ليغلق على أعلى مستوى في أسبوع امس الخميس بعدما أعلنت اسبانيا إجراءات لخفض عجز ميزانيتها مما قلل المخاوف بشأن احتمال اتساع نطاق أزمة ديون اليونان في أوروبا وعزز شركات تصدير مثل ادفانتست. كما أقبل المتعاملون على شراء أسهم الشركات التي أعلنت عن أرباح وتوقعات جيدة حيث ارتفع سهم شركة سي.اس.كيه هولدنجز لخدمات المعلومات أكثر من 14 بالمئة بعدما توقعت الشركة تحقيق قفزة في أرباحها في السنة المالية الحالية. وأغلق مؤشر نيكي القياسي مرتفعا 2.2 بالمئة عند 10620.55 نقطة وهو أعلى مستوياته في أسبوع. من جهة اخرى استقرت أسعار النفط امس مع بقاء خام برنت الأوروبي فوق 81 دولارا واقتراب خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي من أدنى مستوياته في 12 أسبوعا إذ عوض ارتفاع أسواق الاسهم في اسيا أثر مخزونات النفط المرتفعة في وسط غرب الولاياتالمتحدة. ووعوض التفاؤل بأن منطقة اليورو ستحتوي أزمة ديون اليونان بالإضافة إلى تراجع الدولار إثر الضغوط على أسعار النفط الناجمة عن ارتفاع مخزونات النفط الخام في كوشينج بأوكلاهوما -وهي نقطة تسعير خام غرب تكساس الوسيط القياسي الأمريكي- حيث أظهرت بيانات ارتفاع المخزونات للأسبوع الثامن على التوالي. وحددت اسبانيا إجراءات لخفض عجز ميزانيتها يوم الاربعاء شملت خفض الرواتب وتقليص الوظائف في القطاع العام مما ساعد في ارتفاع مؤشر نيكي الياباني نسبة أكثر من اثنين بالمئة. وتجاوز فرق القيمة بين خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لتسليم الشهر المقبل ستة دولارات للمرة الأولى منذ 15 شهرا. وفي الساعة 0440 بتوقيت جرينتش انخفض الخام الأمريكي الخفيف تسليم يونيو حزيران 27 سنتا إلى 75.38 دولارا للبرميل في حين ارتفع الخام تسليم يوليو تموز سنتا واحدا إلى 80.16 دولارا للبرميل. وارتفع مزيج برنت خام القياس الاوروبي 20 سنتا إلى 81.40 دولارا للبرميل. وواصلت مخزونات كوشينج مستوياتها القياسية المرتفعة بعد زيادة قدرها 800 ألف برميل لتصل المخزونات إلى 37 مليون برميل الأسبوع الماضي. وتبلغ طاقة التخزين في كوشينج حاليا ما لا يقل عن 53 مليون برميل. وسجلت مخزونات المقطرات ومنها زيت التدفئة والديزل زيادة قدرها 1.4 مليون برميل. لكن مخزونات البنزين هبطت بشكل مفاجئ بواقع 2.8 مليون برميل. وساعد هذا الأسعار في الانتعاش من مستويات منخفضة سجلت يوم الاربعاء عندما تراجع الأسعار بالقرب من أقل مستوياتها خلال جلسة الجمعة الماضية عند 74.51 دولارا إذ ألحقت الأزمة الأوروبية ضررا بأسواق المال. جاء ذلك بعد أربعة أيام فقط من ملامسة الأسعار أعلى مستوياتها في نحو 19 شهرا عند 87.15 دولارا.