دعا الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي إلى الحرص على اجتذاب الخبرات المتميزة في عدة مجالات واستقطابها للندوة، والانخراط بشكل أكبر في المشاركات الدولية. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها د. الوهيبي في احتفال اللجنة النسائية بالندوة العالمية للشباب الإسلامي بمرور عشرين عاما على إنشائها, على شرف الأميرة منال بنت مساعد بن سعود آل سعود، في قاعة المقصورة للاحتفالات بمدينة الرياض. ابتدأ الحفل بتلاوة للقرآن الكريم ثم كلمة الأمين العام للندوة العالمية د. صالح الوهيبي، وقد أثنى على مشاركات اللجنة النسائية في عدة نشاطات على اتساع المملكة، ولتقديمها برامج مهمة للمرأة والطفل. وأشار د. الوهيبي إلى أهمية تقسيم العمل في اللجنة على متطوعات متفرغات ومجموعة من المتطوعات المتعاونات. بعد ذلك ألقت الدكتورة منيرة القاسم مديرة اللجنة النسائية كلمة رحبت فيها بالحاضرات وتحدثت عن إنجازات الندوة خلال تلك السنوات. ثم عُرض على الشاشات فيلم يتحدث عن حكاية العشرين, استعرض بداية إنشاء اللجنة النسائية في عام 1411ه واللجان التي انبثقت منها، وهي اللجنة الثقافية والتي تهدف إلى تنمية الشعور الإسلامي وربط المرأة بمبادئ دينها وعقيدتها عن طريق الدورات الشرعية. إضافة إلى دار الندوة لتحفيظ القرآن الكريم, واللجنة الاجتماعية التي تقدم الدعم للأسر المحتاجة، ومنها إقامة سوق سنوي للأسر المنتجة، إضافة إلى إقامة المعارض الخيرية. ولجنة الطفل التي تسعى لتوفير بيئة متجانسة تربوية تعليمية ترفيهية عصرية مبنية على تعاليم الإسلام، ومنها دار البراعم المخصصة للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، وهي تسعى لحماية فطرة الطفل وترسيخ عقيدته وتأهيله للحياة المدرسية. ومن أبرز اللجان في الندوة لجنة الجاليات التي تتبنى دعوة الأقلية المسلمة غير الناطقة بالعربية لزيادة الوعي الديني لها. ولجنة الفتيات التي ينصب هدفها في تكوين شخصية واعية للفتيات، ببرامج متنوعة تقوي الجانب الإيماني والعقدي للفتاة إضافة إلى تنمية المهارات.. وكذلك لجنة العلاقات العامة والإعلام التي تسعى لإبراز نشاطات الندوة وفعاليتها. ثم استعرض الفيلم أبرز النشاطات في اللجنة النسائية وهي: المنتدى الصيفي لجميع الفئات من سن الخامسة إلى مرحلة الأمهات، لمدة سبعة أسابيع في الإجازة الصيفية وبمشاركة أكثر من 100 متطوعة، وكذلك الدورات العلمية والمحاضرات التي تقام أسبوعيا، وحفل عيد الأضحى الذي يقام سنويا منذ عام 1411ه وبحضور أكثر من ثلاثة آلاف حاضرة، وتعاون اللجنة النسائية مع مؤسسة ركاز لتعزيز الأخلاق خلال السنوات الثلاث الماضية وبشكل متتال من خلال حملة بدّلها، جربها، وحملة فاز. ومن ثمرات اللجنة النسائية حملة فتيات الندوة (خلونا ندفيهم) التي امتد تأثيرها إلى مختلف مناطق المملكة. بعد ذلك كانت كلمة عضوات اللجنة النسائية ألقتها الأستاذة خولة الديحان، واختتم الحفل بتكريم للنماذج المتميزة من عضوات الندوة ثم تكريم للمُؤسسات والعضوات.