بدأ الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف امس في انقرة محادثات مع المسؤولين الاتراك لتعزيز الروابط الاقتصادية وتوقيع سلسلة اتفاقات في مجال الطاقة وبينها مشروع بناء اول محطة نووية في تركيا. ولدى وصوله الى القصر الرئاسي حيث استقبله نظيره التركي عبد الله غول، اطلقت المدفعية احدى وعشرين طلقة ترحيبا بالرئيس الروسي الذي يقوم بأول زيارة رسمية الى تركيا. واثر المحادثات بين الرئيسين، سيتم التوقيع على نحو عشرين اتفاقا في مجالات الطاقة والنقل والزراعة والتربية او السياحة، بحسب مسؤولين روس. وبين هذه الاتفاقات، مذكرة حول بناء واستغلال محطة نووية في تركيا. وبناء اول محطة نووية في تركيا من قبل شركات روسية مطروح على جدول الاعمال منذ سنوات لكن قرارا اصدره مجلس الدولة التركي العام الماضي ادى الى الغاء استدراج عرض فاز فيه كونسورسيوم بقيادة شركة اتومستروي اكسبورت الروسية الحكومية. والكونسورسيوم كان المرشح الوحيد لبناء محطة نووية بقوة 4800 ميغاوات في اكويو في محافظة مرسين (جنوب). وكان المشروع عرضة لانتقادات حادة ذلك ان السعر الذي عرضه الكونسورسيوم لتزويد الشبكة التركية بالتيار الكهربائي كان اعلى من سعر السوق. وستوقع المجموعة الروسية العملاقة غازبروم وشركة النفط العامة روسنفت عقودا وصفها المستشار الدبلوماسي في الكرملين سيرغي بريخودكو بانها "الاهم تجاريا" بين الاتفاقات التي ستتم المصادقة عليها في انقرة، لكن التي لم تتوافر تفاصيلها فورا. ويتوقع ايضا توقيع اتفاق يتعلق بمد انبوب نفط بين المرفأين التركيين سمسون على البحر الاسود وجيهان على المتوسط لعبور مضيق البوسفور الذي يعبر مدينة اسطنبول ويشكل المنفذ الوحيد للبحر الاسود. واثناء التحدث امام الصحافيين في انقرة الثلاثاء، اكد نائب رئيس الوزراء الروسي ايغور ستشين ان موسكو على استعداد لتغذية انبوب سمسون-جيهان، وقدر كلفة بنائه بحوالي ثلاثة مليارات دولار (2,4 مليار يورو). واعلن ستشين بحسب ما نقلت عنه وكالة انباء الاناضول "سنقوم باحترام واجباتنا بالكامل بالنسبة الى مشروع سمسون-جيهان".