رفع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير ونائب رئيس مجلس الأمناء في مؤسسة الملك خالد الخيرية، شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، على ما أولاه من رعاية واهتمام للندوات الملكية التي يأتي ضمن مسيرتها الندوة العلمية لتاريخ الملك خالد بن عبدالعزيز، معرباً عن شكره للمشاركين في الندوة..مشيداً بدور دارة الملك عبدالعزيز لما قدمته وقامت به في إعداد وتنفيذ الندوة. د.الخويطر: كان عطوفاً على رعيته { د.جزائري: صحة المواطن من أولوياته وقال سموه: يسعدني في ختام ندوة الملك خالد أن يكون الحديث مع رجال العلم والأدب والعمل، رجال خالد بن عبدالعزيز، حيث تم اختيار رجال كانوا سواعد بناء وتنمية، وشهود مرحلة نستضيفهم في هذه الجلسة، لأنهم كانوا الذين اختارهم الملك خالد، وقدمهم ضمن الذي قدمه لوطنه. جاء ذلك خلال رئاسة سموه ليلة البارحة للجلسة الثامنة والختامية (ذكريات معاصرة) للندوة العلمية لتاريخ الملك خالد بن عبدالعزيز، التي تقيمها دارة الملك عبدالعزيز بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركونتيننتال بالرياض، والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام، بمشاركة أربعين باحثا من دول عربية وصديقة..متضمنة أحد عشر محوراً. حديث الخويطر والجزائري وقد وصف معالي الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء، ما تميز به الملك خالد من حسن السجايا التي وصفها بالأبوة الحانية على شعبه وعلى كل من عرفه، مستعرضاً ما كان يتميز به من الذكاء، وحسن الرؤية إلى الأمور بروية وحكمة وحنكة، إلى جانب بعده عن المجاملة في كل ما يراه يجانب الصواب، إضافة على صراحته وصدقه وفطنة التعامل مع الأمور في الداخل والخارج..مستشهدا بالعديد من المواقف التي عاصرها الخويطر خلال فترة عمله إبان حكم الملك خالد..مؤكداً على ما تميز به عدم التدخل فيما لا يخصه من أمور الدولة إبان ولايته للعهد فيما يخص أمور الدولة المتعلقة بالملك فيصل – رحمهما الله – وصولا إلى ما تميز به الملك خالد من مرح الروح، ومواقفه المحنكة، ومعرفته بالرجال، وحبه للاستشارة، وتتبعه لأمور الشعب والرعايا وأصحاب الحاجات، ومواقفه الحاسمة من القضايا الداخلية كمحاصرة المتمردين في الحرم المكي.. إضافة إلى ما سرده الخويطر من مواقف مختلفة تتجلى في حبه لسباق الهجن، وعشقه للصحراء الذي جعله من أعرف الناس بأسرارها. أما الدكتور حسين عبدالرزاق جزائري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وزير الصحة سابقا، فقد أورد بعض الخواطر التي بدأها إبان دراسته للمرحلة الابتدائية، من خلال قراءاته لزيارة الملك خالد عندما كان أميراً في رحلة إلى خارج المملكة..ومنها إلى فترة إجرائه للعملية الجراحية في سويسرا عن طريق طبيبه الخاص، والتي جمعت جزائري بالملك خالد كأول مرة للسلام عليه بعد أن تماثل – رحمه الله للشفاء – وصولا إلى علاقته الوزارية بالملك خالد، مستحضرا العديد من المواقف التي تعلقت بما يخص قطاع الصحة وشؤونها في المملكة إبان فترة حكمه..مستعرضاً العديد من المواقف المشرقة في جانب اهتمامه بصحة المواطنين على مستويات مختلفة ذكر منها: مواقفه من الأوبئة والأمراض الشائعة، وما كان يوجه به من تدابير، إلى جانب متابعته الميدانية في عدد من المناطق لأوضاع المستشفيات تارة وفتح مشاف تارة أخرى، وما تميز به من دعم مالي لوزارة الصحة خارج مخصصاتها من الميزانية.. الجلسة السابعة وقد شهدت جلسة ما قبل الختام خمس مشاركات، ذكر فيها الدكتور محمد علي حلة، من جامعة الأزهر بمصر أن العلاقات السعودية المصرية التي تولى فيها الملك خالد مقاليد الحكم في المملكة، بين عامي 1395- 1402ه ، مرت بثلاث مراحل عبر ما نشرته الصحافة في مصر الأسبوعي منها واليومي، عطفا على ما قدمه الباحث من تتبع لتلك الكتابات في الفترة ذاتها، وذلك بعد أن رصد حلة ما كتب في أهم الصحف المصرية التي درس في مقدمتها: الأهرام، الأخبار، الجمهورية، روز اليوسف، أكتوبر..إلى جانب ما تقصاه الباحث خلال تلك الفترة من كتابات إعلامية في الإذاعة والتلفزيون. وقد قسم حلة مراحل الكتابات إلى ثلاث بدأها بمرحلة تبدأ في أواخر شهر مارس من عام 1975- 1977م، مشيرا إلى أنها لم تكن امتدادا طبيعيا للعلاقات الراسخة بين المملكة ومصر فحسب، بل ازدادت رسوخا وقوة، لكونها جاءت ترجمة منطقية لموقف المملكة المتميز قبل حرب أكتوبر عام 1973م وإبانها، إذ قدمت المملكة دعما سياسيا وماليا إلى مصر..وصولاً إلى المرحلة الثانية التي جعلها تبدأ بشهر يناير 1978م، وما تميزت به من نمو مطرد في العلاقات الثنائية بين البلدين وما واكبها من مشاورات في العديد من القضايا ..منتقلا إلى المرحلة الأخيرة التي شهدت تولي الرئيس مبارك الحكم في أكتوبر عام 1981م، وعقد قمة عربية بمدينة فاس بالمغرب في الخامس والعشرين من نوفمبر لعام 1981م، ووفاة الملك خالد – رحمه الله – مستعرضا في كل مرحلة جوانب مختلفة منها، وذلك في ورقته التي قدمها بعنوان:(العلاقات السعودية المصرية في الصحف المصرية 1975- 1982م). أما الدكتور أعيلة علاني الأكاديمي بكلية الآداب والفنون والإنسانيات بتونس، فقد وصف العلاقات السعودية التونسية في هذا العهد من منظورين، أولهما: العلاقات السعودية التونسية في جانبها الرسمي، مشيرا إلى علاقة الرئيس بورقيبة بالملك فيصل – رحمه الله – وما قدمته المملكة من أياد بيضاء للحركة الوطنية التونسية ماديا وسياسيا، وصولا إلى زيارة الملك فيصل لتونس ثلاث مرات، وما تبعها من حزن شديد قيادة وشعبا بوفاة الملك فيصل شهيدا..ليصل أعيلة بعد هذا إلى عهد الملك خالد وما شهدته العلاقات في عهده من مواصلة توثيقها ودعمها للمجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، مشيرا إلى ما تميز به الملك خالد من دبلوماسية الحزم والوفاق تجاه القضايا العربية، وموقفه من العدوان الخارجي الصهيوني وغيره. أما المحور الثاني الذي تطرق إليه الباحث في ورقته (العلاقات التونسية السعودية وتطورها رسميا وشعبيا: الملك خالد بن عبدالعزيز في عيون التونسيين 1975- 1982م) فقد خصه بالعلاقات السعودية التونسية في جانبها الاجتماعي، وذلك من خلال خالد في عيون التونسيين، وموقف المملكة من حركة التحرير الوطني بقيادة أبو رقيبة، والذي يأتي هذا الموقف استمرارا لدعم الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه- مختتما حديثه بما تميزت به العلاقات بين البلدين من عمق الصداقة والوفاء وحسن الأداء والود المتبادل. من جانبه تحدث الدكتور زيدان خوليف الأكاديمي بجامعة نانتير باريس بفرنسا، عن السياسة الخارجية السعودية الفرنسية، إبان فترة حكم الملك خالد التي صادفت انتقال الحكم في فرنسا من يد الديغوليين بعد وفاة الرئيس (بونبيد) إلى معسكر يمين الوسط، متتبعا الاستراتيجيات التي عمت العلاقات بين الدولتين آنذاك، وما صاحبها من تعاون سعودي فرنسي بوجه خاص والخليج بصورة عامة..معرجا على العديد من الجوانب التي استقرأها زيدان من المواد الأرشيفية الموجودة بالأرشيف الرسمي الفرنسي وبعض ما كتب في الصحافة الفرنسية والأوروبية والتي تتبعها الباحث في ورقة قدمها بعنوان (السياسة الفرنسية الخارجية إبان حكم الملك خالد بن عبدالعزيز). وفي ورقة قدمها الدكتور عبدالرحمن بن محمد القحطاني، المحاضر بكلية الملك خالد العسكرية بالرياض بعنوان ( الأمن الوطني في الخطاب السعودي: الملك خالد بن عبدالعزيز أنموذجاً) وصف فيها مضمون الخطاب السعودي عبر دوره في تدعيم الأمن الوطني، وذلك من خلال جملة من القضايا التي أوردها الباحث ضمن هذا السياق مستظهرا عددا من ملامح هذا الخطاب. بعد ذلك استعرضت الأستاذة لطيفة بنت مطلق العدواني، واقع العلاقات السعودية التركية، في عهد الملك خالد، وما حظيت به مختلف العلاقات من دعم واهتمام من القيادتين بوجه عام.. متوقفة عند دعم الملك خالد للجوانب الاقتصادية وما صحبها من توقيع عدد من الاتفاقيات في النواحي التجارية والاستثمارية، في قطاع الأعمال والشركات..إضافة إلى ما أوردته العدواني في بحثها (العلاقات الاقتصادية السعودية التركية في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز) عن واقع العلاقات من جانب ومجالات تطويرها من جانب آخر،وذلك عبر محورين الأول: لمحة تاريخية عن تطور العلاقات بين البلدين، وثانيهما: النهضة الاقتصادية في عهد الملك خالد، وذلك من خلال جملة من النقاط التي أوردت منها: الخطة الخمسية، الغرفة التجارية الصناعية، منظمة المؤتمر الإسلامي- مؤتمر القمة الإسلامي، المؤتمر الاقتصادي العالمي...وصولا إلى ما اختتمت به لطيفة عن أثر المصالح المشتركة في تطوير العلاقات الاقتصادية المستقبلية بين البلدين ووسائل تعزيزها..جاء هذا ضمن فعاليات الجلسة السابعة من الندوة الملكية برئاسة الدكتور سعد بن حسين عثمان. المشاركون في الجلسة السابعة