قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ان مصر لا تقبل بدولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة ، محذرا من أن تصبح هذه الحدود «نهائية». وأكد في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس فريق التفاوض الفلسطيني صائب عريقات أن هذا الطرح ليس بجديد ، كما أن الموقف المصري منه واضح تماما ، مشددا على أنه مرفوض مصريا وعربيا وفلسطينيا ، كما أن المجتمع الدولي لا يقبل به ، ولا داعي لإضاعة الوقت. وكان أبو الغيط أعلن في مستهل المؤتمر أن النقاش والمباحثات مع عريقات تركزت على ما جرى من جولة أولى للمفاوضات غير المباشرة ، وما تم تناوله والاطار الزمني ، وفقا لقرار لجنة المبادرة العربية ، وما ينتظره الفلسطينيون من رد أمريكي على مطالبهم ، وأشار الى أن اللجنة العربية ستعقد جلسة تقييم لما يجري في منتصف الفترة الزمنية بعد شهرين « 2 يوليو - تموز» . ولفت عريقات الى أنه حضر الى القاهرة بتعليمات من رئيس السلطة محمود عباس لاطلاع الأشقاء على نتائج الجولة الأولى ، مشددا على أن ما يجري هو مباحثات مع الجانب الأميركي لعرض الأفكار الفلسطينية ، مشددا على أنه لا توجد أي مفاوضات مع (اسرائيل) . وردا على سؤال مشترك عما كانت المفاوضات غير المباشرة تتركز على قضية الأمن فقط ولا تتضمن قضايا القدس والمستعمرات وغيرها ، وشكل الدولة الفلسطينية وهل هي ذات حدود مؤقتة كما روجت لذلك تقارير اسرائيلية قال أبو الغيط ان الطرح الأميركي في البداية ( حين عرضوا فكرة المفاوضات غير المباشرة ) كان يركز على عنصرين ثم بدأوا في الحقيقة بعنصر واحد هو حدود الدولة ، وهذا كان مطلبا مصريا منذ عهد ادارة بوش كنا نسميه نهاية الطريق ، ثم بالتفاعل مع الحكومة الاسرائيلية ، عدلوا الأمر الى المعادلة القائمة على الحدود والأمن ، وأن حدود الدولة الفلسطينية يجب أن تشمل مساحة تعادل التي تم احتلالها في يونيو - حزيران 1967. وأشار أبو الغيط الى أن هذا العرض هو الذي قبل على أساسه الفلسطينيون استئناف المفاوضات ، وهو الذي أيدته لجنة المبادرة العربية ، بمعنى الحدود النهائية للدولة مقابل الأمن ، كما أن الموقف المصري من شكل الدولة واضح تماما ، مشددا على أن الحديث عن دولة ذات حدود مؤقتة مرفوض مصريا وعربيا وفلسطينيا ، كما أن المجتمع الدولي لا يقبل به ، ومن ثم فلا داعي لإضاعة الوقت. وتابع قوله «انه اذا كان الأمر سيتعلق بحدود مؤقتة فلن نستطيع أن نبدأ النقاش.»