إن المتمعن فيما ورد في خطاب صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية يحفظه الله عند افتتاحه المؤتمر الدولي الثاني للفقه الإسلامي.. قضايا طبية معاصرة، والذي نظمته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، ليلمس مدى المكانة التي يوليها سموه الكريم لهذه الجامعة العريقة ذات الأصالة في علومها ومواكبتها لعصرها في طرحها العلمي ومناشطها البحثية فهو يحفظه الله يعي ذلك ويحفظه للجامعة وهو القيادي الأصيل ذو الثقافة الواسعة والإدراك بما للعلم من دور في نهضة الوطن حيث يبدو ذلك جليا حين يبين "إن عالمنا المعاصر يشهد تطوراً متسارعاً في العلوم والمعرفة والإنسانية" ويؤكد "أن شريعة الإسلام هي الشريعة الصالحة لكل زمان"، وتدعو إلى التوسع في العلوم والمعرفة والإفادة منها في جميع مناحي الحياة بما يتوافق مع الأخلاق والقيم النبيلة، وعرف عن الأمير نايف حبه للعلم والعلماء وما أدل على ذلك من رئاسته لبعض الهيئات والمجالس العلمية وحرصه على دعم العلم وأهله من الطلاب للدراسة وطلب العلم في المعاهد والكليات والجامعات في داخل المملكة وخارجها على نفقة سموه، وما تفضل به يحفظه الله من إنشاء للأقسام والكراسي والمراكز العلمية والتي من أهمها كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لدراسات الوحدة الوطنية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وكرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لدراسات الأمن الفكري في جامعة الملك سعود، وكرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود للوقاية من المخدرات في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وكرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لدراسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الجامعة الإسلامية، وكرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لتنمية الشباب في جامعة الأمير محمد بن فهد، وقسم الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود للدراسات الإسلامية واللغة العربية في جامعة موسكو. كما تطرق أمير الأمن والسنة سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز في ثنايا حديثه إلى ما لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في هذا العهد الزاهر من دور في إيجاد بيئة علمية "للتعاون بين رجال العلم الشرعي وعلماء الطب البشري وصولاً إلى وضع ضوابط ومعايير ترشد الاجتهاد الطبي"، لما لا وهي تحوي في حرمها الجامعي كلية عريقة ومرموقة في العلوم الشرعية وكلية للطب ولدت في أتم صحة وبدأت بدايات قوية ولها تطلعات لا حدود لها وبوتيرة متسارعة، إضافة ما تم من توأمة بين كلية علوم الحاسب والمعلومات وكلية الشريعة وكلية اللغة العربية في مجال البحث العلمي في تطبيقات الحاسب الشرعية واللغوية وخدمة المحتوى العربي على الشبكة العنكبوتية الانترنت. مقدرا في ختام كلمته يحفظه الله ما تحقق للجامعة في عهد قيادتها الحالية الذي يتولى دفتها معالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل من نقلات نوعية وكمية في جميع المجالات العلمية والبحثية والتقنية والإدارية والتوسع الكبير في البنى التحتية للجامعة، مؤكدا "المكانة المتميزة التي وصلت إليها جامعة الإمام في ظل النهضة التعليمية التي تعيشها هذه البلاد المباركة في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين يحفظهما الله"، فحري بقيادة الجامعة ومنسوبيها وطلابها أن يزهوا بهذه الشهادة على المكانة التي حازتها الجامعة نتيجة الجهود الجبارة التي بذلت في سنواتها الأخيرة القليلة تحقيقا لتطلعات ولاة الأمر يحفظهم الله.