يزداد اختناق الحركة المرورية في "مستديرات" بريدة في أوقات الذروة اليومية دون حلول مرورية أو تخطيطية لمواجهة هذه المشكلة المتزايدة والمقلقة لأهالي المدينة، ويعدد البعض أبرز"المستديرات" التي تواجهه اختناقاً، وشللاً مرورياً صباحاً المتمثلة في شمال المدينة، وذلك نتيجة للنمو السكاني، والعمراني، والتجاري المتزايد، وتزيد الأمور صعوبة عند انصراف الطلبة، والموظفين من أعمالهم، وهو أمر يدعو الجهات المعنية للإسراع بالحلول المؤقتة، والنهائية، ويلخص آخرون مشاكل هذه "الدوارات" بأنها أصبحت لا تستوعب حركة المركبات الكثيفة، مما يحدث "اختناقا" وغياب مفهوم أولوية المرور بالنسبة للسائقين يسبب "الفوضى"، ويؤكد البعض أنه في أوقات الذروة، واستعجال الكثير، تصبح أفضلية المرور"للمغامر" مما سبب اصطفاف السيارات لمئات الأمتار بغية العبور، ويزداد الوضع تعقيداً عند وقوع حوادث داخل هذه "الدوارات" في أوقات الازدحام، وذلك في ظل غياب الحلول! أين الحلول؟ وفي هذا الصدد، يطالب الأهالي بضرورة معالجة المشكلة بحلول مؤقتة، وذلك بتشغيل الإشارات الضوئية الموجودة بأغلب "المستديرات"، وتخطيط الأرضيات لتحديد أماكن التوقف، مع التواجد المروري لمراقبة الحركة المرورية، مشيدين بنجاح تحويل "دوار الطرفية" لإشارة ضوئية خماسية، والتي قضت على الفوضى المرورية التي كانت تحصل فيما مضى، مطالبين بالاستفادة من برنامج ساهر المروري، والذي سيتم تشغيله بالقصيم في شوال القادم للحد من الفوضى القائمة، حتى تتم المعالجة بشكل نهائي بتنفيذ كبارٍ أو أنفاق. الكثافة المرورية شلت الحركة نظراً لعدم استيعاب الدوارات لها عدسة «فهد الفيفي» حلول مؤقتة وأكد مدير مرور منطقة القصيم العميد عبدالعزيز الخلف أن الدوارات تعتبر من البدائل المفضلة لتنظيم الحركة المرورية في التقاطعات، ولكن هذا البديل تعتمد فاعليته على حجم كثافة الحركة، فإذ زادت الكثافة المتدفقة على الدوار عن قدرته الاستيعابية تطلب الأمر استبداله بمنظم آخر، وارجع مشكلة "الدوارات" إلى أنها أنشئت لخدمة الحركة المرورية فيما مضى، ومع زيادة الحركة المتدفقة عليها أصبحت تمثل مشكلة مرورية، مبيناً أن إدارته تعالج الوضع بحلول مؤقتة، كإغلاق بعض الاتجاهات، أو بالتنظيم اليدوي من قبل الدوريات في أوقات الذروة. صلاحية الدوارات انتهت من جانبه أشار وكيل أمين منطقة القصيم المهندس "صالح بن أحمد الأحمد" إلى أنه سيتم إخضاع طرق وتقاطعات المدينة لدراسة استشارية دائمة متخصصة في مجال الطرق، مضيفاً أن الأمانة متعاقدة مع استشاري متخصص في مجال الطرق، وهو مشترك مع لجنة السلامة المرورية، والتي يمثل الأمانة فيها "مهندس طرق"، كما تواصلنا مع مرور القصيم لمعالجة "المستجد والعاجل" وهذا في إطار سعي الأمانة لمعالجة الميادين التي تعاني اختناقاً مرورياً بحلول نهائية، سواءً بأنفاق، أو كبارٍ، وهذا الأمر يحتاج لاعتمادات مالية ضخمة، إلى جانب أن الدوارات نفذت قبل عدة سنوات، وكانت في تلك الفترة حلولاً للمشاكل المرورية، ولكن مع زيادة كثافة الحركة أصبح البعض منها غير قادر على الاستيعاب، خاصة في أوقات الذروة مع النمو السكاني المتزايد للمدينة، وتطرق الأحمد إلى إنجازات الأمانة في مجال الطرق الداخلية التي نفذت وفق مواصفات عالمية، وأصبحت شرايين لنقل الحركة المرورية داخل المدينة.