ضرب أحد المواطنين في مرات مثلاً رائعاً في التعاون والتضحية عندما تبرع في إيصال عائلة الى مقر سكنها في الرياض حيث كانت سيارتها محتجزة في أحد أودية مرات فبعد أن تمت عملية انقاذهم من قبل فرق الانقاذ بمركز الدفاع المدني بمرات التي بذلت جهوداً كبيرة في الوصول اليهم في وسط الوادي حيث تمت الاستعانة بصهريج المياه الكبير للوصول اليهم وتم نقلهم الى بر الأمان في أكثر من محاولة، فقد رغب رب الأسرة الذهاب الى الرياض ولكن سيارتهم كانت عالقة في مجرى الوادي ويصعب اخراجها لقوة جريان الوادي وغزارة الأمطار فما كان من المواطن الا التبرع بايصالهم الى العاصمة الرياص التي تبعد مسافة 150 كم، وقد أكد الرائد عبدالرحمن بن حمد المجلي ذلك مثنياً على هذا العمل الانساني الكبير من المواطن الذي قدم ذلك دون مقابل. الجدير بالذكر أن مركز الدفاع المدني بمرات قد ساهم في انقاذ عدد كبير من المحتجزين في سياراتهم في ستة مواقع في مرات وثرمداء وأثيثية، وقد شاركت جميع فرق الدفاع المدني الآلية والبشرية في عمليات الإنقاذ حيث رفع المركز درجة التأهب القصوى لمواجهة غزارة الأمطار حيث تمركزت عدد من الفرق في عدد من الطرق التي جرفتها السيول على طرق مرات لتحذير قائدي السيارات من أخطار السيول ومنع البعض الآخر من عبور عدد من الطرق المتأثرة بالسيل والتي تشكل خطراً حقيقياً على سالكيها كما شارك في ذلك الدوريات الأمنية بمركز شرطة مرات التي تعمل على مدار الساعة في توجيه العابرين وتحذيرهم من أخطار السيول المفاجئة بمتابعة مدير شرطة مرات الرائد مقحم بن قاعد الحبيل، كما بذلت بلدية مرات جهوداً كبيرة في احتواء أضرار السيول الجارفة، وقد شملت الأمطار الغزيرة التي هطلت على مدينة أثيثية وأم سليم ومزارع المغر والمروت والشمس والشميسة والبسيتين ولبخة وحويتة وروضة الفرس وأم طلحة والمتياهة والطويلة والهمجة والسالمية والمقتسم.