أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية الأستاذ الدكتور عبدالرزاق بن حمود الزهراني أن اللقاء يهدف إلى معرفة عوامل التحضر في دول مجلس التعاون الخليجي وبيان مستويات التحضر في تلك الدول والتعرض لدراسة عدد من المشكلات الاجتماعية، مؤكدا أهمية الموضوعات المطروحة في اللقاء لارتباطها بالتنمية والتخطيط. وتطرق إلى العديد من أشكال مشكلات المراكز الحضرية كالتلوث والضغط على الخدمات والجريمة ومشكلات تتعلق بالأسرة الحضرية مثل العنف، وارتفاع نسب الطلاق، والتفكك وغير ذلك من القضايا والمشكلات، ومن هنا نشأت فكرة اللقاء بعنوان (التحضر ومشكلات المدن في دول مجلس التعاون الخليجي) الذي تنظمه الجمعية السعودية لعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الرئيس الفخري للجامعة، فإلى نص الحوار: الندوة ستناقش مشاكل الإسكان وذوي الاحتياجات والفئات الاجتماعية والزحام ونقص الخدمات والتلوث * كيف نشأت فكرة الندوة؟ نشأت فكرة الندوة من اقتراح قدمه رئيس مجلس الإدارة، وتم إقراره من قبل مجلس الإدارة، وعرض على الجمعية العمومية في اجتماعها السادس وتم إقراره، وموضوع (التحضر ومشكلات المدن في دول مجلس التعاون الخليجي) موضوع يهم مجموعة من التخصصات العلمية والاجتماعية والإنسانية، لارتباطه بالتنمية والتخطيط، والهجرة، والجريمة، وقضايا الأسرة، وكل موضوع من تلك الموضوعات يحتاج إلى ندوة مستقلة، ونتمنى أن نستطيع تغطيتها في المستقبل. * إلى ماذا تهدف الندوة؟ الندوة تهدف إلى: معرفة عوامل التحضر في دول مجلس التعاون الخليجي. بيان مستويات التحضر في دول مجلس التعاون الخليجي. بيان التأثيرات الاجتماعية لحياة المدينة. معرفة ما بقي من حياة البدو الذين استقروا في المدن. دراسة أهم مشكلات المدن والمتمثلة في الآتي: مشكلات الإسكان. مشكلات ذوي الاحتياجات الخاصة، والفئات الاجتماعية (المعوقون.. المسنون.. المرأة.. الأطفال.. الشباب...) مشكلات الزحام. مشكلات نقص الخدمات. مشكلات التلوث. مشكلات الجريمة. * ما أهمية إقامة هذه الندوة في هذا الوقت؟ الجميع يعلم أن الهرم السكاني في دول مجلس التعاون الخليجي أصبح مقلوباً، فقد كانت قاعدته قبل أربعين سنة من البدو، ثم سكان الريف، ثم سكان المدن، والآن أصبحت تلك القاعدة صغيرة جداً لا تتجاوز 5% على أحسن التقديرات، وسكان الأرياف يصلون إلى 15% أما الغالبية العظمى حوالي 80% فأصبحوا يعيشون في الحواضر، مما جعل المراكز الحضرية تعاني من كثير من المشكلات منها مشكلات التلوث، والزحام، والضغط على الخدمات، ومشكلات الإسكان، والجريمة، وهناك مشكلات تتعلق بالأسرة الحضرية مثل العنف، وارتفاع نسب الطلاق، والتفكك وغير ذلك من القضايا والمشكلات، كل ذلك يدعو إلى عقد ندوات ومؤتمرات لدراسة تلك الظواهر ومحاولة إيجاد حلول لها. * ما أبرز الشخصيات التي ستقدم أوراق عمل؟ وما أبرز الشخصيات المدعوة لحضور الندوة؟ كل من سيشارك بورقة علمية يعتبر عند الجمعية شخصية بارزة، وجميعهم باحثون جادون، وأعضاء هيئة تدريس لهم مكانتهم في جامعاتهم، ولهم محبوهم ومريدوهم من الطلاب، أما الدعوة فقد وجهت إلى أعضاء شرف الجمعية من أصحاب السمو الملكي الأمراء، والمعالي الوزراء، وموظفي الدول ورجال الأعمال كما وجهت لكل من له علاقة بموضوع اللقاء مثل منسوبي وزارة الشؤون الاجتماعية، ومنسوبي الأمانات في المملكة، ومنسوبي الأقسام ذات العلاقة، فبالإضافة إلى أقسام الاجتماع والخدمة الاجتماعية، وجهت الدعوة إلى أقسام الجغرافيا، والتربية، وعلم النفس، والاقتصاد، والعلوم السياسية، كما وجهت الدعوة إلى المعهد العربي لإنماء المدن الذي يتخذ من مدينة الرياض مقراً له، ولعلاقته الوثيقة بموضوع اللقاء، ووجهت الدعوة إلى أعضاء مجلس الشورى، والدعوة مفتوحة لكل من يريد الحضور والاستفادة. * كلمة أخيرة لكم؟ تقدم الجمعية السعودية لعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية شكرها الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، الرئيس الفخري للجمعية على رعايته للقاء السنوي للجمعية، وعلى دعمه للمؤسسات العلمية، كما يمتد الشكر لمعالي وزير التعليم العالي أ. د. خالد بن محمد العنقري على اهتمامه بالجمعيات، ورعايته وتشجيعه لها، وتشكر الجمعية معالي أ. د. سليمان بن عبدالله أبا الخيل مدير جامعة الإمام على ما يقدمه للجمعية من رعاية وتشجيع ودعم، فالجمعية تحظى باهتمام خاص من قبل معاليه، ونتمنى أن تحظى الجمعيات بميزانيات مالية خاصة حتى تتمكن من أداء مهماتها وواجباتها على أحسن وجه، فأعضاء مجلس الإدارة متطوعون بجهودهم ووقتهم ولكن ينقصهم المال لتنفيذ برامجهم التي تخدم الوطن وتخدم التخصص، وفي الختام نسأل الله أن يديم على هذا الوطن أمنه ورخاءه واستقراره في ظل قيادته الرشيدة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.