.. أمطار الرياض تدق الأجراس ووسائل الإعلام الرسمية لم تعد سيدة الموقف بل صار كل شاب مراسل إعلامي يزود المجتمع بالصور المتحركة عبر رسائل الجوال والانترنت واليوتيوب. فماذا يقول المسؤول المباشر ولابد له أن يجيب إذا سئل. فهل يحترم نفسه ويحترم المجتمع أم يكون صغيراً يزدريه الناس؟. لقد تحدث سمو أمين مدينة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز العياف وله الشكر بكل صراحة وشفافية عندما قال للسائل: «إن الأمطار لتي هطلت على الرياض لو استمرت فترة زمنية أطول مما كانت عليها لوقعت كارثة لا يحمد عقباها وذلك بسبب ضعف شبكات تصريف السيول وعدم اعتماد ميزانيات تنفيذ الشبكة بشكل كامل على مدينة الرياض، وأكد سموه أن الأمانة طالبت ومازالت تطالب بصرف الاعتمادات لمشاريع شبكات تصريف السيول إلا أن الميزانية المرصودة للشبكة البالغة 3 مليارات لم تعتمد ولم يصرف إلا 100 مليون ريال فقط «الوطن»: الأربعاء 21 جمادى الأولى. ويعرض سمو الأمين معاناته وزملاؤه في الأمانة للصحفي المراسل فيقول: هل تشاهد مكتبي هذا؟ أنا لم أخرج منه منذ أمس وواصلت لليوم الثاني على التوالي دون توقف لمتابعة مستجدات عمل الفرق الميدانية التي واصلت العمل 24 ساعة بعد هطول الأمطار دون توقف ومتابعة من قبل جميع أمناء ووكلاء الأمانة. وتذكرت تصريح وزارة المالية عندما أعلنت أن الاعتمادات المالية لمدينة جدة أكبر بكثير من الاعتمادات المالية للرياض والرياض أكبر من جدة مساحة وسكاناً ولهذا رثيت لحال المسؤولين في بلدية الرياض فكيف يعملون؟ والمجتمع يطالب، والناس تلوم، والاعتمادات المالية مائة مليون والمطلوب ثلاثة مليارات فمن يا ترى المسؤول؟ لك يا سمو الأمين شكر الرياض وأهلها على صراحتك وشفافيتك فقد احترمت نفسك أولاً واحترمت عقول الناس ثانياً فوجب احترامك وتقديرك، ولك ولزملائك في الأمانة تقدير المجتمع فعلى قدر إمكاناتكم تعملون ولا أحد يطلب ما هو فوق طاقتكم. أعانكم الله ووفقكم. ولعل هذه الأجراس المائية توفر المليارات الثلاثة لتصريف سيول عاصمتنا الحبيبة.