بدأت وسائل الإعلام السعودية بمختلف نوعياتها مؤخراً العمل وفق مهنية وحرفية متميزة وذلك من خلال مواكبتها الأحداث العالمية والمحلية بشفافية كانت مفقودة سابقاً، إذ كنا حتى وقت قريب نسمع ونشاهد أخبارنا المحلية من وسائل إعلام عربية وغربية، وهذا التطور الكبير للإعلام المحلي السعودي جاء نتاج طفرة كبيرة وهائلة في تغيير الحس الصحفي والإعلامي لدى العاملين بالقطاعات الإعلامية من خلال التدريب والكوادر الشابةالجديدة التي استلمت دفة القيادة، ويأتي في مقدمتهم الوزير المثقف والشاعر الدكتور عبدالعزيز خوجة والذي أطلق في الحقيقة العنان للإبداع والتطور والتغيير. ما حصل الأسبوع الماضي في الرياض بعد هطول الأمطار من سيول واحتجازات وتعطل للحركة المرورية كان دليلاً واضحاً على هذا التطور إذ واكب التلفزيون السعودي بقنواته الحدث لحظة بلحظة وتفاعلت معه وجعلت المشاهد يرى بعينيه وكأنه في الخارج تماماً. وإذا كانت هناك من إشادة فهي في الحقيقة توجه بشكل خاص لإذاعة الرياض والتي واكبت الأوضاع الجوية لحظة بلحظة وكانت تنقل بالصورة الوضع المروري في مختلف شوارع وميادين منطقة الرياض حتى أن معظم الذين عادوا إلى منزالهم في وقت الأمطار كان من خلال توجيهات وملاحظات مراسلي الإذاعة. والحقيقة إذاعة الرياض بقيادة الشاب المتوثب دائماً سعد الجريس منذ مدة وهي ترتدي ثياب التميز والإبداع وهو إبداع لم يأت من فراغ بل جاء نتاج مجهود كبير في التدريب من خلال الورش التدريبية العديدة التي عقدت في الإذاعة وأدارها كوكبة من الخبراء الإعلاميين الدوليين ونتاج فكر شباب ومبدع يتطلعون دائماً إلى الريادة متى ما سنحت لهم الفرصة. التميز الذي يواكبه الإعلام السعودي مؤخراً يحتاج إلى الإشادة والتقدير ويبشر بمواكبة التطور الكبير الذي يشهده الإعلام بشكل عام.