تراجع صافي الدخل لمصرف الراجحي خلال الربع الأول من العام الجاري 2010 إلى 1.684 مليار ريال من 1.732 مليارات للربع المماثل من العام السابق 2009، بانخفاض بنسبة هامشية قدرها 2.75 في المائة، ومقابل صافي دخل للربع السابق قدره 1.470 مليار، بارتفاع بنسبة 14.60 في المائة، وبلغ إجمالي دخل العمليات خلال الربع الأول من العام الجاري 2.832 مليارات ريال، ارتفاعا من 2.740 مليار للربع المماثل من العام السابق، بارتفاع بنسبة 3.37 في المائة، وزاد صافي دخل التمويل خلال الربع الأول إلى 2.203 مليارات ريال من 2.006 مليارات للربع المماثل من العام السابق، بارتفاع بنسبة 9.82 في المائة. والمحصلة النهائية، نقص ربح السهم خلال الربع الأول من العام الجاري 2010، إلى 1.12 ريال من 1.15 ريال للفترة المماثلة من العام السابق 2009، بسبب سياسة البنك التحوطية. ورغم انخفاض ربح السهم خلال الربع الأول من العام الجاري، زادت أصول البنك الإجمالية، عن السنة المنتهية في 31 مارس 2010، إلى نحو 173 مليار ريال من 161 مليارا للفترة المقابلة من العام السابق، ارتفاع بنسبة 7.25 في المائة، كما زادت ودائع العملاء إلى 129 مليار ريال من 120 مليار. ورغم انخفاض أرباح السهم عن الربع الأول من العام الجاري لا يزال سعر السهم مقبول دون 82 ريالا، خاصة في ظل مكرر ربح بنحو 18 ضعفا مع مكرر ربح على النمو دون الوحدة. تأسس مصرف الراجحي، شركة مساهمة سعودية، بموجب المرسوم الملكي الكريم رقم 59، وتاريخ 3 القعدة 1407 ه، الموافق 29 يونيو 1987، وفقا لقرار مجلس الوزراء رقم 245 وتاريخ 23 يونيو1987. وتتمثل أغراضه الرئيسية في مزاولة الأعمال المصرفية والاستثمارية وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، يدعمه مجموعة من الشركات التابعة، والتي يمتلك فيها مصرف الراجحي نسبة تزيد عن 99 في المائة، وهذه الشركات، هي: الراجحي للطيران المحدودة - جيرسي، أربنت انفستمنت المحدودة - جيرسي، أس. بي. سي المحدودة - برتش فيرجن، أربنت فات المحدودة - المملكة المتحدة، الراجحي للاستثمارات المحدودة لندن، بكسي إن في نذرلاند انتليز، نهري للاستثمارات المحدودة - جيرسي، شركة آرا (1) المحدودة جيرسي، شركة الراجحي للتطوير المحدودة - الرياض. واستنادا على إقفال سهم "الراجحي"، نهاية جلسة الأربعاء 5 مايو 2010، على 81.75 ريال، بلغت القيمة السوقية للمصرف 122.635 مليون ريال، نحو 123 مليار، موزعة على 1.5 مليار سهم، تبلغ كمية الأسهم الحرة منها نحو 751 مليون. وبهذا يتصدر الراجحي المصارف السعودية والعربية وكذلك الإسلامية على مستوى العالم، من حيث القيمة السوقية. ظل نطاق سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 81.25 ريالاً و 84.25، فيما تراوح خلال عام بين 59.50 ريالاً و86.50، ما يعني أن سعر السهم تذبذب خلال 12 شعرا بنسبة 36.98 في المائة، وفي هذا إشارة إلى أن سهم "الراجحي" منخفض إلى متوسط المخاطر. من النواحي المالية، أوضاع الشركة جدا مطمئنة، فقد بلغ معدل المطلوبات إلى حقوق المساهمين 489.66 في المائة، ونسبة المطلوبات إلى إجمالي الأصول 83 في المائة، وهما نسبتان مقبولتان في القطاع المصرفي. وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز الجيد جدا، فجميع مؤشرات أداء الشركة في تطور مستمر، حتى ولو كان ذلك بشكل هامشي، فالمصرف وعلى مدى السنوات الخمس الماضية كان في تحسن، فقد زاد دخل العمليات إلى 11.51 مليار ريال عام 2009 من 7.98 مليارات عام 2005، بنسبة 44.18 في المائة، وقفز إجمالي الأصول خلال السنوات الخمس الماضية من 95 مليار ريال عام 2005 إلى نحو 171 مليار العام الماضي 2009، أي بنسبة 180 في المائة، وتبعا لذلك طرأت زيادة في قيمة السهم الدفترية، ارتفاعا من نحو تسعة ريالات إلى أكثر من 19 ريالاً لنفس الفترة، أي بنسبة 213.36 في المائة. وفي مجال السعر والقيمة يبلغ مكرر ربح السهم الحالي 18.25 ضعفا، وهو مقبول في القطاع المصرفي، خاصة في ظل مكرر الربح على النمو البالغ 0.66، والذي يشير إلى أن سعر السهم دون قيمته العادلة. بناء على جميع مؤشرات أداء السهم، وما رشح لنا من معلومات عن الشركة، ربما يكون سعر سهم الراجحي البالغ 81.75 ريالاً مقبولا. هذا التحليل لا يعني توصية من أي نوع، ويقتصر الهدف الرئيسي منه على وضع الحقائق أمام المستثمر، ليتخذ القرار الذي يراه مناسبا.