تسببت الأمطار والسيول التي هطلت على الدلم ونعجان خلال الأيام الثلاثة الماضية والمصحوبة بزخات من البرد وبكميات كبيرة إلى تعطيل الدراسة في مدارس البنين والبنات يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين جراء الأمطار والسيول التي حاصرت الأحياء السكنية والأسواق التجارية وحولتها إلى بحيرات مائية وتحولت معظم الشوارع إلى أودية. كما دخلت السيول مركز صحي الصحنة وحالت دون وصول العاملين للمركز وكذلك المراجعين، حيث توقف العمل تماما في المركز صباح يوم الأربعاء الماضي وحاصرت السيول سكن الممرضات مما دفع الدفاع المدني في التدخل لإنقاذ الممرضات المحاصرات وقد سالت على إثر هذه الأمطار والتي لا تزال جارية حتى صباح أمس الخميس، عدد من الأودية ومنها وادي ماوان والعين والخبي ووثيلان والعقيمي وقد ارتوت البساتين والحقول الزراعية في المحمدي والعذار والوسطة ونعجان وفاضت إلى الأراضي البيضاء. فيما شقت سيول نعجان طريقها إلى مدينة السيح متجهة إلى مركز اليمامة. مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة الخرج المقدم سعد الراجح أشار إلى عدد من الحالات المحتجزة تم معالجتها في الحال وأكد عدم وجود أي أضرار أخرى لكنه حذر في ذات الوقت المواطنين من الاقتراب من الأودية وأخذ الحيطة عند الخروج إلى الاماكن البرية. "الرياض" شاهدت انتشار فرق الطوارئ من البلدية حيث تقوم صهاريج الصرف برفع المياه من أماكن تجمعها ومعدات أخرى تقوم بحجز مياه الامطار عن المنازل والاسواق التجارية وقد نتج عن هذه السيول محاصرتها لإحدى مدارس البنات وانكفاء حافلة النقل المدرسي في إحدى الحفر وانقطاع الكهرباء عن بعض المنازل والأسواق التجارية وسقوط أعمدة كهرباء وإنارة واقتلاع أشجار النخيل وسقوط اللوحات ومظلات السيارات وغرق بعض السيارات. وتواجدت فرق من الدفاع المدني والمرور والشرطة والكهرباء والهلال الأحمر. عدد من المواطنين قالوا إن هذه الامطار المصحوبة بالبرد والسيول لم يروها منذ عشرات السنين وأبدوا تذمرهم من اغلاق عبارات الامطار التي كانت من الاسباب في انحباس المياه وتحول معظم الشوارع الى ما يشبه الاودية. السيول تحاصر مدرسة البنات مركز صحي الصحنة يغرق سيارة غمرتها المياه سيول نعجان