سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التويجري ل»الرياض»: شركاتنا تطبق تكنولوجيات خاصة لخفض معدل الإصابات الصناعية للموظفين والمقاولين.. وتحتل الصدارة عالمياً لانخفاض معدلات الحوادث فيما يتوج الماضي اليوم شركات سابك الفائزة بجوائز السلامة والصحة والبيئة
يرعى المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) اليوم الأربعاء افتتاح فعاليات يوم (سابك) للسلامة والصحة والبيئة الذي تنظمه الشركة في قاعة المؤتمرات بالواجهة البحرية بالجبيل الصناعية في واحدة من أهم احتفاليات الشركة ويحضره كبار مسئوليها ورؤساء شركاتها التابعة وعدد من مسئولي الجهات الرسمية المعنية بالسلامة الصناعية والبيئية. والتقت (الرياض) بالمهندس حمود بن عبدالله التويجري نائب الرئيس التنفيذي بسابك للقانونية والمراجعة، رئيس لجنة تقويم جائزة سابك للسلامة والصحة والبيئة الذي كشف بأن يوم سابك للسلامة أسهم في خفض معدل الإصابات الصناعية للموظفين وللمقاولين متطرقاً لإنجازات سابك في مجال السلامة وخططها المستقبلية ومشيراً إلى أن جوائز السلامة تشمل جميع شركات (سابك) ومراكزها البحثية داخل وخارج المملكة فيما تشارك (شركة سابك للبلاستيكيات المبتكرة) ابتداءً من العام القادم. وفيما يلي تفاصيل اللقاء: *(الرياض): ما هو الهدف من إنشاء وإقامة هذه الجائزة؟ التويجري: للجائزة أهداف متعددة يمكن تلخيصها في إعطاء تقويم مستقل للشركات التابعة عن مدى تطبيق معايير إدارة السلامة والصحة والبيئة «SHEMS» في عملياتها لضمان التحسين المستمر لأداء السلامة والصحة والبيئة، وتقدير التميز والالتزام بمعايير السلامة والصحة وحماية البيئة وتثمين عطاءات الشركات ذات الأداء المميز، والتعرف على أساليب العمل وإجراءات السلامة والصحة وحماية البيئة المميزة، والعمل على نقلها للشركات الأخرى، مما سيدعم الأداء الأفضل لمجموعة سابك بشكل عام وكذلك صناعة البتروكيماويات في منطقة الخليج العربي ودول العالم الأخرى التي تعمل بها، ومتابعة تطور وتحسن أداء شركات سابك من عام إلى آخر والعمل على تحقيقها مستويات أفضل بانتظام وبشكل يوازي وينسجم مع رؤية سابك نحو التميز وتحقيق الريادة العالمية. (الرياض): ما هي الإنجازات المكتسبة من هذه الجائزة؟ التويجري: إن من أهم الإنجازات استمرارية مراجعة أداء الشركات كل عام والتعرف على البرامج والأنظمة المميزة في كل شركة وتعميمها على باقي الشركات لتكون المحصلة تطبيق أفضل البرامج بجميع الشركات. وقد أدت الجهود المبذولة إلى انخفاض معدلات الحوادث والإصابات الصناعية وتحقيق معدل إصابات قياسي مكّن سابك من تبوء مواقع الصدارة عالمياً. وتؤكد مؤشرات الجائزة أن هناك تحسناً مضطرداً بفرعيها «مؤشرات الأداء» و»التحسين المستمر» حيث حققت الشركات قفزات كبيرة من خلال تسجيل خمس شركات لمعدلات أداء تجاوزت 80% وكذلك ست شركات خلال العام الماضي مقارنةً بست شركات فقط خلال الأعوام2002 وحتى 2006م. وكذلك يتم التعرف على مجالات تطوير معايير وبرامج السلامة والصحة وحماية البيئة بما في ذلك معايير الجائزة نفسها مما يؤدي في نهاية المطاف إلى أداء سلامة وحماية للبيئة أفضل وهذا هو الهدف المنشود. (الرياض): ما مدى تأثير هذه الجائزة على سجل سابك في مجالات السلامة والصحة والبيئة؟ التويجري: الحمد لله النتائج تتحدث عن نفسها حيث استمر تحسن أداء السلامة والبيئة لجميع الشركات منذ بداية الجائزة عام 2002م، إذ انخفض معدل الإصابات الصناعية للموظفين بنسبة 63% من 0.54 إلى 0.20 في العام 2009م ، وكذلك انخفض معدل الإصابات الصناعية للمقاولين بمعدل 58% من 0.45 في عام 2004م إلى 0.19 عام 2009م. وبشهادة الشركات التابعة، كان للجائزة دور بارز للتعريف بمستوى الأداء النسبي للشركات وتحديد مواطن القصور إن وجدت والعمل على معالجتها. (الرياض): ما مدى تأثير هذه الجائزة على أداء المقاولين الذين يعملون داخل منظومة سابك؟ التويجري: ساعدت الجائزة في تحقيق تحسن ملحوظ في أداء السلامة للمقاولين، ويظهر ذلك جلياً في إحصاءات السلامة خلال الأعوام الماضية منذ تأسيس الجائزة. وقد أدى تحفيز المقاولين للالتزام بأنظمة وبرامج سابك للسلامة إلى انخفاض معدل الإصابات إلى مستويات قياسية خلال العام 2009م ، بالإضافة إلى تفاعل المقاولين مع برنامج الجائزة وانعكاس ذلك على تطوير برامجهم وأنظمتهم بصورة مستمرة. (الرياض): هل هناك خطط سنوية لتقويم هذه الجائزة وتحديث معاييرها بما يتواكب والتطورات التقنية الحديثة؟ التويجري: نعم حيث تقوم لجنة تقويم الجائزة سنوياً بمراجعة جميع الملاحظات الواردة من أعضاء فرق المراجعة التي تتولى تقويم أداء الشركات بما في ذلك مراجعة فاعلية معايير الجائزة ومناسبتها للمرحلة التي تمر بها الصناعة والشركات التابعة. ولا يخفى على الجميع أن الصناعة مثلها مثل الإنسان تمر بمراحل نمو متتابعة تتطلب العناية بعناصر نجاح مختلفة والاهتمام بمواءمتها للمرحلة ، فالجائزة خلال عامي 2002 و 2003 كانت تتكون من 10 عناصر خاصة بالسلامة فقط زادت في العام 2004 إلى 14 عنصراً خاصاً بالسلامة أيضاً وفي عام 2005 تمت إضافة عناصر الصحة والبيئة ليكون عدد العناصر 21 عنصراً وخلال العام 2006 أضيفت عناصر للفاعلية ليصبح عدد العناصر 24 عنصراً وفي العامين 2007 و 2008 أضيفت عناصر لتفعيل مشاركة المقاولين في برامج الشركات ليصبح عدد العناصر 31 عنصراً وقد تمت مراجعة العناصر خلال العام 2009 وتقليصها إلى 23 عنصراً مع التركيز على العناصر ذات الفاعلية الأكبر في تطوير برامج الشركات. بالإضافة إلى ذلك تحرص الإدارة العليا بسابك على متابعة ما يستجد في صناعة البتروكيماويات سواء من الجوانب التقنية أو المنهجية وضمان تطبيقها في الوقت المناسب بما في ذلك متطلبات الحفاظ على تراخيص التشغيل ومسئوليات التصنيع والتوزيع ومتطلبات الرعاية المسئولة والعناية بالمنتج والمسئولية الاجتماعية والتنمية المستدامة. (الرياض): هل شملت هذه الجائزة جميع شركات (سابك) الداخلية والخارجية؟ التويجري: تشمل الجائزة جميع شركات (سابك) داخل وخارج المملكة وسوف تشارك (شركة سابك للبلاستيكيات المبتكرة) ابتداءً من العام القادم وتشمل الجائزة أيضاً مراكز (سابك) البحثية والتقنية. (الرياض): ما مدى التزام الشركات بمعايير الجائزة؟ التويجري: انه لمن دواعي سعادتي البالغة الإشارة إلى أن شركاتنا التابعة تستمر كل عام في تحسين أدائها والتزامها معايير السلامة والصحة وحماية البيئة وتؤكد ذلك إحصاءات الجائزة المتعلقة بدقة تسجيل حوادث السلامة وإجراءات المراجعة الداخلية للسلامة وكذلك فحص الأجهزة والمعدات وغيرها من مؤشرات الاعتمادية لعمليات التصنيع. وكل ذلك يؤكد العناية التامة والجهود التي تبذلها الشركات لتطوير برامجها وأنظمتها لضمان أداء عملياتها الإنتاجية بصورة آمنة. وفي ختام اللقاء قال المهندس التويجري أود أن أشكر زملائي في فرق تقويم ومراجعة (جائزة سابك للسلامة والصحة والبيئة) هذا العام والأعوام السابقة على جهودهم الكبيرة التي بذلوها في مراجعة أداء السلامة للشركات وكذلك اقتراحاتهم الثرية لتحسين هذا الأداء وتطوير فاعلية الجائزة. ويدرك الجميع أن إنجازات (سابك) في مجالات البيئة والصحة والسلامة والأمن لم يكن من الممكن تحقيقها لولا الدعم غير المحدود والتعاون الذي نلقاه من المسئولين في وزارة الداخلية والهيئة العليا للأمن الصناعي والهيئة الملكية للجبيل وينبع ووزارة الصحة ووزارة النقل والمؤسسة العامة للموانئ وجميع الجهات الحكومية في المملكة العربية السعودية وما يماثلها في الدول الأخرى التي تمارس فيها (سابك) أنشطتها ونعرب لهذه الدوائر جميعاً عن بالغ الشكر والعرفان. كما أنتهز الفرصة لتقديم الشكر والتقدير لسعادة نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي وراعي الجائزة المهندس محمد بن حمد الماضي لدعمه الكبير وتوجيهاته السديدة للرقي بمستوى أداء السلامة والصحة والبيئة في (سابك) وشركاتها التابعة وكذلك أقدم الشكر للقيادات التنفيذية في سابك وشركاتها التابعة والشكر والتهنئة موصولان لجميع موظفي (سابك) وشركاتها وموظفي مقاولينا وهم جميعاً وراء إنجازات السلامة وحماية البيئة وبلوغ مواقع الصدارة والتميز على المستوى العالمي. التويجري في حديث للزميل الغامدي