جزيرة فرسان هي الجزيرة الحالمة بوهج اللؤلؤ، وأسرار المحار، وتمتاز بتنوع نباتي كبير، حيث إن أشجار الشورة، والقنديل، والمنجرف، هي ما تميزها، لكنها بدأت تنحصر في ظل التمدد الحضري، والإزالة، وتحويل الغابات إلى مناطق، ومرافئ للصيادين، والقوارب، ومخلفات المجاري، مما افقد هذه الثروة الجمال، إلى جانب موقعها المتميز، بالقرب من خط السفن الدولية، وغناها بالموارد السياحية الطبيعية، والأثرية، والشعب المرجانية، والثروة السمكية، ويتكون سطح هذه الجزيرة من الأحجار الجيرية الشعابية، وتكثر بها الأخاديد، والأودية، والجروف الصخرية. تزخر الجزيرة بالعديد من المواقع الأثرية، والمقومات السياحية، وتوجد بها عدد من الأحياء الفطرية المتعددة، ومن المواسم السياحية المشهورة "موسم الحريد" وموسم "الطيور المهاجرة"، ووجه سمو أمير منطقة جازان بوضع خطة تشمل دراسة خصائص الاستثمار في الجزيرة، وذلك بهدف الترويج لها بشكل متطور، ومواكب للوسائل المعتمدة عالمياً ضمن مراحل زمنية محددة، وعدد من الدراسات الميدانية، والبحثية، التي تكشف مكنونات الجزر أمام المستثمرين، وتمتع البيئة هناك بالرمال الذهبية الخلابة، ذات الدرجة العالية من الجمال، والصفاء، التي تجعل من شواطئها أجمل مناطق الاستجمام، والاصطياف، والسياحة، وهي من أجمل الجزر في البحر الأحمر، وتضم احدى أهم المحميات الطبيعية التي تكثر بها الأشجار، والطيور، والغزلان، والغابات العائمة على الماء، وتحتضن الكثير من المعالم الأثرية، ومنها: القلاع، ومسطحات الأحجار الجيرية الشعابية، التي يعود تاريخها إلى ثلاثة ملايين عام، حيث ولدت نتيجة وجود كتل هائلة من الملح المايوسي المندفع إلى أعلى، مكوناً قباباً ملحية، وتتميز سواحلها بنظافة رمالها، إضافة إلى اكتسائها اللون الأبيض، وتبلغ مساحتها 105 كيلو متر مربع، ولا تزال آثارها واضحة، بطريقة تدعو للدهشة. مشروعات قائمة الجزيرة تزخر بعدد من المشاريع الجاري تنفيذها على الواجهة البحرية، والشاليهات الجديدة، وشقق الإسكان والفنادق الصغيرة، ووسائل الترفيه المتنوعة، مما يجعل الزائر متفائلا أكثر من السابق، كما تحتاج إلى إنشاء المنتزهات، وتشجير الشاطئ، وإنشاء المطاعم، ويرى الأهالي أن النقل من أهم العوائق التي تواجههم خاصة نقل المؤن، واحتكار عمليات النقل للمواد الغذائية، ومواد البناء، ويتساءلون عن دور رجال الاستثمار في كثير من المجالات التي تعود بالفائدة، وتعاني من انقطاع الاتصالات، وخاصة أثناء الموسم.