حملت وزارة الخارجية المصرية وسائل الإعلام مسئولية الإخفاق في التوصل إلى توافق مع دول حوض النيل بشأن المفوضية التي اقترحت مصر إنشاءها. وقالت مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية السفيرة منى عمر امس الاحد إن وسائل الإعلام قد تلعب دورا سلبيا فى هذه المرحلة، مشيرة إلى بعض الكتابات والتحليلات التي تتحدث عن حرب مياه مقبلة. واضافت "إن مثل هذه الأحاديث يكون لها تأثير سلبي للغاية ليس فقط على الموقف التفاوضي لمصر ولكن على المصالح المصرية بشكل مباشر مع دول الحوض"، موضحة أن طبيعة الأمور تجعل أي دولة ترصد أي موقف عدائي من دولة أخرى يجعلها أكثر تشددا في مواقفها تجاه تلك الدولة. ونفت منى عمر أن تكون المفاوضات بين مصر ودول حوض النيل حول الاتفاقية الإطارية لحوض النيل عقب فشل الجولة الأخيرة في شرم الشيخ وصلت إلى طريق مسدود، وقالت إن هذا الأمر غير صحيح بالمرة، لأنه من المعروف أن طبيعة التفاوض حول أي قضية قد تأخذ وقتا، مؤكدة على أن مصر ستستمر في جهودها لتحقيق التوافق المطلوب بين دول الحوض حول الاتفاقية. وقالت "إننا لن نتوقف عن التفاوض وعن محاولة التوصل إلى توافق فى ضوء العلاقات التاريخية والأزلية التي تربط مصر بدول الحوض فنحن لن نستطيع التنصل منهم وهم كذلك لن يستطيعوا التنصل من مصر". وشددت عمر على أن دائرة حوض النيل تمثل أولوية مطلقة للسياسة الخارجية المصرية، مؤكدة أن الاهتمام المصري بتطوير العلاقات مع دول الحوض ليس وليد اللحظة حيث يمتد على مدار السنوات الماضية. وأشارت إلى أن مصر تعتمد في علاقاتها الخارجية مع الدول على الحوار والتفاوض في حل الخلافات أو اختلافات في وجهات النظر تجاه أي قضية.