كشف مسؤول يمني استهداف المملكة بشكل مباشر من قبل مهربي المخدرات الذين يتخذون من اليمن نقطة تجميع للمخدرات القادمة من الشام وشرق آسيا ومن ثم تحويلها إلى المملكة حبر الحدود الجنوبية. وأكد نائب مدير عام مكافحة المخدرات بالجمهورية اليمنية العقيد الدكتور مصعب بن علي الصوفي في حديثه ل "الرياض" أن التحقيقات التي جرت مع المهربين الذين تم ضبطهم كشفت أن اليمن نقطة تجمع وأن الهدف من عملية التهريب هو المملكة , مشيرا إلى أن المخدرات التي يتم تجمعيها معظمها من الحشيش المخدر وحبوب الكابتغون. وأشار الدكتور الصوفي إلى وجود ارتباط بين العناصر الإرهابية لتنظيم القاعدة والحوثيين وتجارة المخدرات , وقال "تحولت المخدرات إلى مصدر مهم لتمويل عمليات شراء ذمم الآخرين والأسلحة" , وأضاف "وتصلنا معلومات حول هذا الارتباط ,لاسيما الأحداث الأخيرة التي حدثت في صعدة , وقد أشار وزير الداخلية اليمني حول هذه المسألة إلى وجود ارتباط بين الإرهاب وتجارة المخدرات, وذلك لزيادة الدخل المادي , وكذلك لإعطاء المنتمين لهم بعض انواع المخدرات التي تساعدهم على العمليات الانتحارية. وأكد الدكتور الصوفي أن الافراد المجندين للعمليات الانتحارية ويصفونهم بالشجعان هم بالحقيقة مخدرون من خلال تعاطي بعض انواع المخدرات التي تفقدهم الاحساس بمن حولهم , وقال ان الأنسان الطبيعي الذي يمتلك عقله ويخاف الله لا يمكن أن يقدم على هذه الأعمال الانتحارية تحت مسمى الدين , ويتحول الى قاتل ". وارجع الدكتور الصوفي اتخاذ اليمن كنقطة تجميع للمخدرات الى أنها لا تملك امكانيات تقنية حديثة وكذلك لصعوبة مراقبة الشريط الساحلي الذي يمتد لأكثر من "2500" كيلو إضافة الى الشمال والشرق , والصحراء والمناطق الوعرة والتداخل الديمغرافي في السكان بين اليمن والمملكة. د. الصوفي يتحدث للزميل العمري وقال "ونحن في اليمن نجتهد بهذا الاتجاه وفقا للآلية الموجودة لدينا في التعامل مع المعلومة التي تصلنا من داخل البلد أو خارجه عبر الإدارات أو ضباط الارتباط, وليس لدينا تقنيات ولكن لدينا جهود ونتمنى انطلاقا من مبدأ وحدة الهدف إلى الآفة. وأشاد الدكتور الصوفي بمستوى التنسيق بين اليمن والمملكة من خلال ضباط الارتباط السعوديين الموجودين في صنعاء وعدن , والذي سهل الكثير من مسائل تمرير وتبادل المعلومات وساعد على تحقيق نتائج طيبة على ارض الواقع , وقال "هناك تنسيق مباشر تحت إشراف وزارتي الداخلية في البلدين ساهم في القبض على عدد من العمليات الكبيرة لتهريب المخدرات. واعتبر أن التعاون بين اليمن والمملكة في مجال تنسيق العمل المشترك وتبادل المعلومات لمكافحة المخدرات نموذج طيب , وقال "أتمنى أن نتواصل مع إخواننا في بقية دول الخليج إلى هذا المستوى, وأتمنى أن يتطور هذا العمل لأننا جميعا نقف على خط واحد ضد مشكلة تهددنا جميعا سواء في اليمن أو في المملكة نتيجة لوحدة الأرض والانتماء".