رعى معالي وزير الصحة د عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة بحضور معالي نائب وزير التربية والتعليم الأستاذ فيصل بن معمر مطلع الاسبوع الجاري في قاعة احتفالات وزارة الصحة حفل تدشين الأسبوع العالمي للتحصين . حيث بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم ثم كلمة للدكتور زياد بن أحمد ميمش وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي أوضح فيها إن تنفيذ حملات التطعيم باللقاحات المختلفة لطلبة وطالبات المدارس الحكومية والخاصة سواء عند دخول المدارس أو في المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية بالتعاون ما بين وزارتي الصحة والتربية والتعليم إنما هو لمثال آخر على مدى الاهتمام الحكومي بالتطعيمات لأبنائنا وبناتنا معتبراً احتفال المملكة بالأسبوع العالمي للتحصين في الفترة من(10-16) جمادى الأول (1431ه) إنما هو احتفاء بالانجازات الوطنية في هذا البرنامج الذي حمى أطفالنا بعد توفيق الله سبحانه وتعالى من العديد من الأمراض المعدية ومضاعفاتها مثل الإعاقة أو الوفاة مبيناً ان الأسبوع العالمي للتحصين يهدف إلى نشر المزيد من الوعيا لصحي داخل المجتمع بأهمية التحصين في وقاية فئات المجتمع من العديد من الامراض المعدية راجياً الله ان يحمى وطننا الغالي وأن ينعم على الاخوة المواطنين والمقيمين بالصحة والعافية في ظل الرعاية السامية الكريمة ومتابعة وتوجيهات معالي وزير الصحة د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة . وبعد ان قدم عدد من الاطفال مشهداً تمثيلياً عن الامراض ودور وزارة الصحة في معالجتها والقضاء على بعضها ألقى معالي الأستاذ/ فيصل بن معمر كلمة سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود أشار فيها إلى جهود وزارة التربية والتعليم لتوفير بيئة مدرسية صحية وآمنة للطلاب ومعلميهم ومن ذلك قيام الإدارة العامة للصحة المدرسية بتنفيذ العديد من برامج التوعية الصحية وبرامج تعزيز الصحة والبرامج الوقائية التي تتضمن تحصين للطلاب على مستوى المدارس والتنسيق في ذلك مع الإدارات المختصة في وزارة الصحة والقطاعات الصحية الحكومية الأخرى ، حيث تتعاون الوحدات الصحية المدرسية مع المراكز الصحية في تنفيذ حملات التحصين الوطنية وذلك لاستكمال التطعيمات الأساسية للطلاب المستجدين عند تسجيلهم في الصف الأول الابتدائي . وأضاف أن وزارة التربية والتعليم تشارك في اللجنة الوطنية للتحصينات منذ إنشائها في وزارة الصحة في اطار التنسيق والتعاون المشترك المستمر بين الوزارتين بهدف الحفاظ على صحة ونماء أجيال هذه البلاد وتحقيقاً للارتباط الوثيق بين الصحة والتعليم حيث يدعم كل منهما الآخر فلا صحة بلا تعليم ولا تعليم بلا صحة ويأتي في مقدمة ذلك الحرص على توقية مناعة الطلاب ضد أمراض الطفولة من خلال التحصين باعتباره أحد أنجح وسائل الوقاية من الأمراض إن لم يكن أنجحها على الإطلاق مشيداً بمستوى التنسيق والتعاون المشترك بين الوزارتين موجهاً شكره لأولياء أمور الأطفال على تعاونهم وحرصهم على تحصين أبنائهم مع دعائنا بأن يحفظ الله أجيال هذه الأمة . عقب ذلك دشن معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة موقع الحملة ثم القى كلمة اكد فيها أن وزارته تسعى من خلال الاحتفال بالأسبوع العالمي الأول للتحصين في إقليم شرق المتوسط إلى نشر الوعي الصحي بأهمية التطعيمات في الحماية والوقاية من الأمراض للكبار والصغار على حد سواء رفعاً معاليه شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - يحفظهم الله – لرعايتكم الكريمة ودعمهم السخي لبرامج التحصين الشامل مؤكداً أن هذه البرامج حققت انجازات متميزة ونسباً عالية من التحصين بلغت أكثر من (97%) حيث تعتبر من أعلى نسب الدول على مستوى العالم ووجه معاليه شكره للأسرالسعودية والمقيمة وأولياء الأمور على حرصهم واهتمامهم ومتابعتهم لأطفالهم والتزامهم بجدول التحصينات الوطني مبيناً أن هذه الأسر هم شركاء في هذا النجاح مشيداً بجهود العاملين في القطاع الصحي خصوصاً العاملين في حملات التطعيم على جهودهم وتفانيهم وإخلاصهم فيما يوكل إليهم من مهام مؤكداً أن هذه الجهود أثمرت في تحقيق نجاحات متميزة في برامج التحصين الموسع . وأكدالربيعة أن المملكة استطاعت بفضل من الله ثم الرعاية الكريمة لحكومة خادم الحرمين الشريفين ودعمه اللا محدود للخدمات الصحية أن تكون من أوائل الدول التي أدخلت اللقاحات وقطعت شوطاً بعيداً في القضاء على الأمراض المستهدفة بالتحصين وذلك بشهادة المنظمات الصحية الدولية والإقليمية والوطنية. وأضاف بأن التطعيم أصبح جزءاً لا يتجزأ من برامج الرعاية الصحية و الأساسية حيث يبقى دور الأسرة في متابعة هذه التطعيمات في وقتها حتى تحقق الفائدة منها ونحمي أطفالنا و مجتمعنا من أوبئة أصبح السيطرة عليها أمراً ميسوراً ولله الحمد فالتطعيم مسؤولية الأسرة تجاه أبنائها والمجتمع تجاه أفراده مبيناً أن المملكة نجحت في تحقيق نسبة عالية من النجاح في التطعيم فاقت الكثير من بلاد العالم بتغطية بلغت أكثر من (97%) وذلك من خلال ثلاثة عوامل مهمة هي ربط إكمال التطعيم بشهادة الميلاد و دخول المدارس وتوفير مراكز طبية عالية الكفاءة لكل مدينة وقرية وهجرة وجعلها ميسرة للحصول عليها بطرق سهلة إضافة إلى ارتفاع المستوى الثقافي و الصحي لأبناء البلد ومتابعتهم للتوصيات الصحية العالمية. وأبان أن الوزارة تدخل حالياً في مرحلة خلو المملكة من مرض الحصبة كما تمكنت منذ عام (1995م) من السيطرة التامة على شلل الأطفال وإعلان المملكة خالية منه وتبذل جهوداً مستمرة لمنع وفادة المرض من الدول التي لا زالت موبوءة به. وأكد الربيعة أن وزارة الصحة تبنت خطة لدعم وتطوير مفهوم الرعاية الصحية الأولية بأنشطتها الوقائية والعلاجية والتطويرية والتأهيلية والتي تقدم من خلال شبكة للمراكز الصحية حيث أعدت المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة الذي يتألف من ثمانية مكونات أساسية أهمها تعزيز وتقوية الرعاية الصحية الأولية والتوسع بها ويتضمن ذلك إعادة توزيع المراكز القائمة وإعادة تصنيفها وتطويرها وتجهيزها بالإضافة إلى بناء أكثر من(750) مركز جديداً خلال السنوات الخمس القادمة ليصبح العدد الإجمالي حوالي(2750) مركزاً مما يدعم فرص الاستفادة من الخدمة الصحية الحصول على سلسلة من الخدمات الوقائية والتعزيزية والتشخيصية والعلاجية بكل يسر وسهولة وبمستوى عال من الجودة ومن ذلك خدمات التحصين الموسع من خلال برنامج التغطية بالتحصين وبرنامج الأنشطة الوقائية لخفض معدل الإصابة بالأمراض المعدية المستهدفة بالتحصين .