اتفق عدد من أصحاب المكاتب العقارية في شرق الرياض على ان الطلب المتزايد لاستراحات العزاب يدل على توجه الشباب للاستراحات بدلا من الشقق الخاصة بالعزاب، وبين أصحاب هذه المكاتب على أنهم يواجهون بعضا من المصاعب والمشاكل التي تكون بين المستأجرين والمؤجرين، وأشار بعض من أصحاب هذه المكاتب الى ارتفاع أسعار إيجار الاستراحات الى معدلات مرتفعة في بعض المناطق. وكانت "الرياض" قد تجولت في منطقة استراحات العزاب في شرق الرياض، وأجرت هذا التحقيق: أكد فارس المقبل صاحب مكتب عقاري على ان استراحات العزاب تتراوح أسعارها من 14000 الى 31000 على حسب المكان وحسب الخدمات المقدمة في هذه الاستراحة. وبين ان بعضا من العقاريين اتجهوا نحو الاستثمار في إقامة مجمعات تحتوي على استراحات خاصة بالعزاب للطلب الفعلي الكبير ولعدم وجود عرض كاف من هذه الاستراحات لتغطية وتلبية هذه الطلبات. وبين المقبل ان بعضا من المشاكل تواجه المستأجرين في بعض من المخططات وهي مشاكل المواقف لان بعضا من الاستراحات تكون ملأى بالشباب وبعضها يكون عددهم قليلا. اعتبر خالد غانم المشاري صاحب مكتب عقاري ان الشباب يفضلون الاستراحات على شقق العزاب لما لها من خصوصية على غير الشقق، ومن هذا المبدأ نجد ان الطلبات بشكل يومي وبشكل يفوق المعروض من هذه الاستراحات، وبين المشاري على ان هنالك عوائق تواجهنا نحن أصحاب المكاتب العقارية التي نقوم بتأجير الاستراحات ومن هذه العوائق التأخر بالتسديد من قبل المستأجرين، وكذلك المشاكل التي تحصل من بعض المستأجرين مع بعضهم. وأضاف المشاري إلى ان المستثمرين في إقامة مجمعات الاستراحات الخاصة بالعزاب يرون بان هذا الاستثمار يعد استثمارا مميزا لكثرة الطلب على هذه الاستراحات وقليلا ما تجد استراحة خاصة بالعزاب لم تؤجر. فارس المقبل من ناحيته أكد بندر الحربي مدير تطوير الاستثمار العقاري بشركة أعالي للاستثمارات العقارية ان هذه الاستراحات الخاصة بالعزاب تعتبر وجهة تنفسية مصغرة لفئة غالية على المجتمع من أبناء هذا الوطن وهم " الشباب أو العزاب " كما يحلو للبعض تسميتهم، وهي أماكن يقضي بها الشباب معظم أوقاتهم للجلوس مع بعضهم البعض وتبادل الأحاديث الممتعة، وبعض الألعاب الخفيفة لقضاء أوقات ترويحية مع أنفسهم أولاً ومن ثم مع زملائهم الآخرين للترويح من ضغوطات العمل والدراسة. وأضاف الحربي إلى اختلاف طبيعة هذه الاستراحات ما بين صغيرة الحجم أو المتوسطة أو الكبيرة حسب حاجة كل فئة، فكثيرا ما يحب هؤلاء الشباب ما يسمى " شبة الضوء " والاستمتاع بأجواء تشابه الأجواء خارج المدينة عند قضاء الأوقات في عطلة نهاية الأسبوع، وأيضاً تتنوع حاجة هؤلاء الشباب للاستراحات المتوسطة أو الكبيرة التي تحتوي على الملاعب الكبيرة إما لمزاولة لعبة كرة الطائرة أو كرة القدم مما يساعدهم على إفراغ طاقتهم البشرية والمعنوية ما بين الحين والاخر.. وأشار الحربي إلى ان هناك طلبا متزايدا من قبل فئة كثيرة من أفراد المجتمع وتوجها نحو الاستراحات بشكل عام حيث أصبحت هذه الاستراحات متنفسا للعائلات والأقارب في نهاية الأسبوع أو المناسبات الأسرية البسيطة أو زملاء العمل مما يدل على الطلب الكبير تجاه الاستراحات ونخص بالذكر فئة " الشباب" حيث هم من يتمتعون بالرغبة الشديدة تجاه الاستراحات كما أشرنا سابقاً وهم يتمتعون بها أيضا اغلب أيام الأسبوع من حين إلى اخر نظراً لقلة الارتباطات الأسرية أو الضغوط المالية المترتبة على الكثير منهم. وبين الحربي ان الأسعار تتراوح حسب حجم ونوع الاستراحة فحسب كل فئة يتحدد السعر ومن هذه الفئات كما سبق واشرنا إلى ذلك فالنوع الأول وهو الحجم الصغير ويتراوح ما بين (6500) ريال إلى (8000) ريال كالغرف بمنافعها أما الحجم المتوسط ما بين (9000) ريال إلى (15000) ريال أما الحجم الكبير فهو يتراوح من (17000) ريال وما فوق وهذا يرتبط باستراحات العزاب في بعض أحياء الرياض. بدر البهيجان اما بالنسبة للمشاكل والمصاعب التي تواجه المؤجر والمستأجر فأوضح الحربي ان هناك بعضا من المشاكل المرتبطة بهذه الاستراحات من جهة أماكنها أو من جهة المستأجرين ومن ذلك قلة وجود هذه الاستراحات الخاصة بفئة " الشباب " مع تزايد الطلب عليها، وكذلك وجود بعض الاستراحات البعيدة عن التواجد السكاني للشباب مما له التأثير السلبي على الشباب لبعد المسافات، وكذلك عدم الاهتمام الكبير من أصحاب الاستراحات بالخدمات الأساسية للاستراحات وتوفيرها مما يساعد على استفادة الشباب من هذه الاستراحات وقضاء أوقات ممتعة أثناء تواجدهم فيها، وفي الأخير ارتفاع الأسعار العديد من الاستراحات رغم قلة الخدمات الموفرة. من جانبه أكد بدر البهيجان صاحب مكتب عقار إن الشروط التي لا بد من توفرها عند تأجير استراحات العزاب ان يتعهد المستأجر بان لا يغير شيئا بالعقار المؤجر بدون إذن خطي من المالك، وكذلك لا يحق للمستأجر ان يؤجر العقار على مستأجر جديد إلا بعد موافقة خطية من صاحب العقار، اما بالنسبة للمشاكل التي يواجهها أصحاب المكاتب فمنها بعض المستأجرين يخرجون دون إخبار المكتب أو صاحب العقار مما يؤدي الى ضعف الدخل لهذه الاستراحة.