وجه النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي تحذيرات شديدة اللهجة لمن يفكر بالاعتداء على سوريا ولبنان قائلا "في هذه المرة ستقطع أرجلهم بمقدار ما يعتدون"مؤكدا وقوف بلاده إلى جانب سوريا من كل النواحي وبكل ما تملك من قوة. وقال إن"سوريا بلد قوي ومقتدر ولديه الاستعداد للتصدي لأي تهديد". ووصف رحيمي التهديدات الاسرائيلية خلال مؤتمر صحافي مشترك في ختام أعمال الدورة الثانية عشر للجنة العليا المشتركة السورية الإيرانية امس " التهديدات الاسرائيلية ليس لها قيمة، وإذا ما وضعنا الدعم الايراني لسورية فلن يتمكن أحد من الجرأة عليها، سنكون بجانب سوريا في مواجهة الأعداء الذين يفكرون بالاعوجاج ولن نتأخر عن دعمها ولن نغفل عن هذا الدعم.. لقد ولى اليوم الذي كانوا يعربدون فيه" مشيرا إلى أن إسرائيل تذوقت طعم الفشل في العام2006 والعام 2009". كما وصف مباحثات الوفد الإيراني في دمشق بأنها كانت بناءة وتم خلالها إجراء مباحثات مكثفة بين الجانبين للنهوض في العلاقات بين البلدين في كل المجالات الاقتصادية والصناعية. واشار إلى أن "العلاقات الاقتصادية بين البلدين ليست على مستوى العلاقات السياسية ومن هذا المنطلق وبناء على عزم المسؤولين في البلدين وبناء على توصية مؤكدة من المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي قررنا الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية". وشدد رحيمي على أن الجانبين يسعيان إلى رفع مستوى التبادل التجاري إلى خمسة مليارات دولار. من جانبه قال رئيس الوزراء محمد ناجي عطري إن"هذه الدورة تميزت بالوقوف عند كافة الاتفاقيات وطريقة تفعيلها" مشيرا إلى أن بعض هذه الاتفاقيات "انطلق وبدأنا نلمس الآثار الكبيرة لها، والبعض منها يحتاج إلى متابعة وإيجاد الحلول اللازمة". وأضاف عطري " العلاقات الاقتصادية بين البلدين يجب أن ترتقي إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة، هذه العلاقات السياسية المتميزة جعلت سورية وإيران في خندق واحد كون التحديات واحدة" . وتابع " بعناوين عريضة، ما تحتاجه سورية تأخذه من إيران والعكس هذا هو التوجه" مشيرا إلى أن "الرئيسين بشار الاسد ومحمود أحمدي نجاد دفعا في هذه العلاقات دفعات قوية إلى الامام وكانت مسؤوليتنا في الحكومتين أن نترجم هذا التوجه". ووقع الجانبان في ختام أعمال اللجنة المشتركة مذكرة تفاهم للتعاون الإعلامي بين الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في سورية ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون في إيران. كما وقعا مذكرة تفاهم لأعمال الدورة الثانية عشرة للجنة العليا المشتركة وقعها عن الجانب السوري محمد ناجي عطري وعن الجانب الإيراني النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي. والتقى رحيمي الذي بدأ زيارة امس الى سورية الرئيس بشار الاسد وقادة بعض الفصائل الفلسطينية في دمشق. من ناحية اخرى قال مستشار كبير للزعيم الاعلى الايراني آية الله علي خامنئي امس ان ايران لن تقبل أبدا ان تتم في الخارج مبادلة اليورانيوم منخفض التخصيب بوقود نووي مبرزا موقف طهران الذي يتسم بالتحدي في نزاعها مع قوى عالمية. وقال علي أكبر ولايتي كبير مستشاري خامنئي في الشؤون الدولية لوكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية "سنكون سذجا اذا وثقنا في الغرب...لماذا يصرون على مبادلة الوقود النووي في الخارج؟ هذا يظهر ان نواياهم شيطانية. "ايران لن تثق في الغرب أبدا لترسل اليورانيوم منخفض التخصيب الى الخارج." وسئل ولايتي عن امكانية اجراء المبادلة على أرض تركية فقال "الغرب يمكنه ان يحنث بعهوده بسهولة...وتركيا لن تستطيع اجباره على الوفاء بتعهداته (وتسليم الوقود لايران).