أكد مساعد مدير عام مكافحة المخدرات ورئيس اللجنة الإعلامية للندوة الإقليمية الأولى في مجال مكافحة المخدرات عبد الإله الشريف / أن الأساليب الحديثة في كيفية التعاطي بين الطلاب والطالبات في الجامعات باتت تساير العصر وتوظف التقنية لخدمة هذه الأهداف السيئة وأن هذه أحد التحديات الحقيقية التي جعلتنا في تحد حقيقي في مواجهة هذه الثورة المعلوماتية بأساليب جديدة ومقننة لطلابنا وطالباتنا لحمايتهم من خطر الوقوع في براثن المخدرات وأن هناك الكثير من التحديات تأتي في مقدمتها التغيرات الاجتماعية المتزايدة والإعلام والثورة المعلوماتية والضغوط النفسية التي تواجه الطلبة والطالبات مثل انفصال الوالدين والاقتران بأصدقاء السوء ، مشيرا إلى أن المديرية بالرغم من كل هذه التحديات لديها خطط وبرامج تعمل عليها بالتعاون مع المؤسسات التربوية والتعليمية لمواجهتها والتقليل من آثارها وحماية أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات سواء في التعليم العام أو الجامعي . وأكد أيضا أنه بالرغم من ذلك فإن التعاطي ناهيك عن الإدمان لا يشكل ظاهرة حقيقية بين أبنائنا في المدارس ومع ذلك فإن المديرية وضعت ضمن خططها الوقائية آليات وإجراءات محكمة لكيفية التعامل مع المتعاطي من الطلاب وفقا لخصائصهم النفسية والاجتماعية والعمرية فهناك إجراءات تبدأ من حين التعرف على المتعاطي على أن تنتهي الحالات بالشفاء والتعافي والعودة إلى الحياة الطبيعية من جديد ، بالإضافة إلى أن لدى المديرية العديد من الخبراء الذين تستفيد منهم في هذه القضايا وتجعل من طريقة العلاج والتعامل مع المتعاطي تنحى نحو العلمية المقننة والمحققة للأهداف الموضوعة في الخطة الاستراتيجية للمديرية . أما قضية الإدمان فهي خطوة متأخرة في منظومة التعاطي ولكن المديرية لديها تعاون عميق مع القطاعات المعنية بعلاج الإدمان وهناك خطط لآلية العلاج من الإدمان وفقا للخصائص النفسية والاجتماعية للطلاب . وأشار إلى أن هناك عدة دراسات ميدانية حديثة تؤكد أن أولى الأسباب لوقوع الشباب في تعاطي المخدرات هو ضعف الوازع الديني ، يليه الاضطرابات النفسية والشخصية لدى الفرد منذ الطفولة يلي ذلك سوء التربية الأسرية إما بالدلال الزائد وإما بالقسوة الزائدة ثم يليها أصدقاء السوء ومن ثم التفكك الأسري ثم التجربة والفضول ثم الفراغ . الثورة المعلوماتية والتقنية أساليب حديثة في التعاطي والترويج للمخدرات بين الشباب والشابات وأضاف بأن لدى المديرية العامة لمكافحة المخدرات خطة وقائية شاملة تم اعتمادها من لدن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية ومن ضمنها البرنامج الوطني الوقائي للطلاب والطالبات والذي يستهدف 5 , 4 ملايين طالب وطالبة وله رسالة وهي الحد من انتشار آفة المخدرات ورؤيته ( إيجاد جيل واع بأضرار المخدرات ) ويستهدف هذا البرنامج طلاب وطالبات المراحل العامة للبنين والبنات لعدد 25 ألف مدرسة في جميع مناطق ومحافظات ومراكز المملكة . ويهدف إلى تحقيق عدد من الأهداف وهي : ترسيخ الانتماء الديني والوطني باعتبار أن قضية المخدرات قضية وطنية. تعزيز القيم الاجتماعية بهدف رفض تعاطي المخدرات والحد من انتشارها. تكوين وعي صحي واجتماعي لدى الطلاب والطالبات بأضرار المخدرات . وحول الاستراتيجية التي تعمل وفقها الدول الموقعة على اتفاقية التعاون والمكافحة وما يمثله شعار الندوة الإقليمية " نحو شراكة عالمية لمكافحة المخدرات " قال : من المعلوم أن كافة الدول تعاني من مشكلة المخدرات التي أصبحت من أكبر المعضلات في وقتنا الحاضر لما لها من أضرار على الأفراد والمجتمعات وعلى الصحة واقتصاديات الدول .. ولذلك هبت الدول إلى توقيع الاتفاقيات والمعاهدات والبروتوكولات من أجل الحد من انتشار المخدرات والقضاء عليها من خلال تطبيق بنود تلك الاتفاقيات والاهتمام بمكافحة إساءة استخدام المخدرات والمؤثرات العقلية والتركيز على تبادل المعلومات .. ومن هنا نجد الاهتمام العالمي إزاء العمل المشترك والتعاون الدولي في مكافحة المخدرات ، وتعتبر المملكة من أولى الدول التي وقعت على جميع الاتفاقيات الدولية الأربعة وتأتي هذه الندوة اهتماما من الدولة لمحاربة المخدرات واجتثاث جذورها من المنبع وكذلك حرصا منها على التعاون الدولي المشترك وما رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز/ النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية إلا تجسيد لحرص سموه على مكافحة المخدرات وخفض الطلب والعرض عليها والوصول إلى حلول تحد من تفشيها والتقليل من آثارها المدمرة ، وهذا التجمع العلمي العالمي في هذه الندوة التي تعقدها المديرية تأتي تحت شعار شراكة عالمية لمكافحة المخدرات هو ضمن النجاحات التي حققتها وزارة الداخلية السعودية في مجال مكافحة المخدرات