قضت محكمة جنايات شمال القاهرة يوم " السبت " ، بإحالة أوراق الدكتور محمد أحمد غريب الأستاذ بكلية طب جامعة عين شمس ، ومحمد عبد اللطيف الممرض الذي يعمل لديه إلى فضيلة المفتى ، بعد اتهامهما بقتل محمد مختار أحمد والتمثيل بجثته .. صدر الحكم بقرار المستشار جمال القيسوني وعضوية المستشارين شعبان الشامي وإبراهيم عبيد ، لتسدل الستار على الفصل الأول من القضية ، التي هزت المجتمع المصري ، بسبب بشاعتها وأسلوب الانتقام الوحشي ، الذي لجأ إليه القاتل ، مع أنه استاذ جامعي وطبيب مشهور . وكانت مباحث القاهرة قد ألقت القبض على الطبيب الجراح والباطني الشهير والأستاذ بكلية الطب جامعة عين شمس 58 سنة ، لاتهامه بقتل تاجر الأدوات الكهربائية ، بمساعدة الممرض الذي يعمل في عيادته بالحي القاهري الراقي " مصر الجديدة . بداية الجريمة بدأت تتكشف بعثور بعض المواطنين ، على كيس بلاستيك أسود بداخله رأس آدمي وكفين وذراعين ، وكيس آخر بداخلة بنطلون وقميص وحذاء ، في منطقة حي مصر القديمة . وبمعاينة الجثة تبين أنها مقطعة بمنشار ، وأن القاتل أشعل النار في الجثة ، ثم قام بدهسها بالسيارة لإخفاء معالمها ، لكن زوجة المجني عليه التي كانت قد أبلغت عن اختفائه قبل عدة ايام ، استطاعت التعرف عليه ، من ملابسه وبعد ان تم إعادة بناء وجه المجني عليه. وتوصلت التحريات أن وراء ارتكاب الجريمة ، طبيب شهير يمتلك 3 عيادات في القاهرة ، بغرض الانتقام منه ، لرفضه رد مبلغ 170 ألف جنيه ، كان قد حصل عليه لاستثمارها في تجارة الأدوات الكهربائية ، وكان الطبيب قد نجح في الحصول على أحكام بالحبس على المتهم ، فدفع له مبلغ 70 ألف جنيه ، وطلب تقسيط الباقي .. إلا أن الطبيب قرر الانتقام من التاجر . وأدلى الممرض باعترافات تفصيلية للحادث وملابساته خلال التحقيقات .