صرح الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط في حديث نشرأمس الخميس ان لبنان موجود حاليا "وبحكم الامر الواقع" ضمن المحور السوري الايراني بهدف "حفظ الوحدة الوطنية"، وذلك وسط استمرار الجدل حول سلاح حزب الله. واوضح جنبلاط في حديث الى صحيفة "لوريان لو جور"الناطقة بالفرنسية "نحن بحكم الامر الواقع ضمن المحور السوري الايراني من اجل حفظ الوحدة الوطنية ولا يمكننا الا البقاء في هذا المحور".وطالب جنبلاط بالتركيز على "الاستراتيجية الدفاعية بدل الاكثار من الحديث عن سلاح حزب الله"، مضيفا "لم انس دروس السابع من ايار/مايو". ورأى جنبلاط ان "احدا لا يستطيع اجبار حزب الله على تسليم اسلحته"، مضيفا "لم عليه اصلا ان يفعل ذلك؟ فالجيش اللبناني لا يملك العتاد ولا الوسائل اللازمة في مواجهة اسرائيل، علما ان الخطر الاسرائيلي هو نفسه ولم يتغير منذ عقود".واعترف النائب الدرزي بانه وقع في "خطأ استراتيجي في السابع من ايار/مايو (2008) من خلال التسبب بقرارين حكوميين" قضيا بالتحقيق في شبكة اتصالات خاصة بحزب الله، وتغيير رئيس جهاز امن المطار القريب من الحزب بسبب شكوك في تسهيله مسألة مراقبة حركة المطار للحزب الشيعي. واعتبر حزب الله في حينه هذين القرارين مسا بأمنه. وتلت ذلك اشتباكات عنيفة بين انصار الاكثرية النيابية المدعومة والمعارضة وابرز مكوناتها حزب الله. وقال جنبلاط "كان هذا الامر بمثابة فخ لاشعال حرب مذهبية في لبنان".