ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أمس أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وضع خططاً للانسحاب من الضفة الغربية إلى حدود ما قبل انتفاضة عام 2000 في حال طلبت منه الحكومة ذلك. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الانسحاب هو أحد الطلبات التي قدمها الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال لقائهما الأخير في البيت الأبيض. ويشير الطلب الأميركي إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى المواقع التي كان يحتفظ بها عند اندلاع الانتفاضة الثانية في أواخر العام 2000، قبل أن يسيطر الجيش الإسرائيلي على مجمل البلدات والقرى في الضفة الغربية، وهو ما يزال يحتفظ بمواقع في معظم أطراف تلك المناطق حتى اليوم. ونقلت الصحيفة عن مسؤول مطلع قوله "لدى الجيش خطط لهذا الاحتمال وهو مستعد لسيناريو أن توافق (إسرائيل) على الطلب الأميركي وتقرر الانسحاب إلى خطوط ما قبل الانتفاضة". غير أن الصحيفة أفادت أن ضباطاً رفيعي المستوى من القيادة الوسطى ،التي تشمل مسؤوليتها الضفة الغربية، أوصوا بعدم الإقدام على انسحاب مماثل. وقال المسؤول "إن حرية الجيش الإسرائيلي في العمل في كل مكان مهمة جداً لإبقاء (الإرهاب) منخفضا إلى الحدّ الأدنى".-على حد تعبيره- على صعيد آخر، نجح مركز حقوقي فلسطيني، في إلزام سلطات الاحتلال بدفع مبلغ نحو 120 ألف دولار لعائلة فلسطيني قتل برصاص ارهابي يهودي قبل 17 عاماً. وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في بيان امس ان عائلة أحد ضحايا ممارسات الارهابيين اليهود من عصابات المستعمرين تسلمت شيكاً بمبلغ 450 ألف شيكل (الدولار 3.7 شيكل) هي قيمة التعويض الذي دفعته سلطات الاحتلال بقرار من محكمة الصلح في القدس، لقاء "الأذى" الذي لحق بهذه العائلة جراء مقتل ابنها برصاص مستوطن إسرائيلي في العام 1993.