أكد مهندس معماري متخصص على وجود أخطاء كثيرة ومتكررة في تصميم المساجد جعلها تفتقد للكثير من قواعد السلامة والأمن والصحة والعبادة، بالإضافة إلى التكاليف المرتفعة التي يستهلكها بناء المساجد بسبب التصاميم التقليدية في أشكال المنارات، واختيار مواقع التكييف داخل المساجد التي تسبب مشاكل صحية وترفع تكاليف صيانتها. وقال عضو لجنة المكاتب الهندسية في غرفة جدة المهندس طلال سمرقندي إن تصميم المساجد لدينا أصبح يعتمد على مفاهيم خاطئة ويغفل جوانب كثيرة، حيث نجد معظم المساجد تخصص الدور العلوي للنساء وهذا خطأ كبير لعدم قدرة كبار السن على الصعود وما يشكله من خطورة على النساء في حالة حدوث أمر طارئ بسبب التدافع والتزاحم للخروج، كما أن الفصل التام بهذه الطريقة قد يغري بعض ضعاف النفوس للاختباء في أقسام النساء تلك، مطالباً بتخصيص جزء من المسجد للنساء كما كان في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة من بعده، ويمكن الاكتفاء بحواجز مؤقتة لا تسبب عزلة تامة. وأضاف ل"الرياض" ان قواعد الأمن والسلامة معدومة في غالبية المساجد، حيث لا يوجد إلا باب خلفي وباب في أحد جانبيها ومن المفترض أن يحتوي كل مسجد على باب أمامي وباب خلفي وبابين في الجوانب للإخلاء أثناء الطوارئ، كما يجب أن تصمم هذه الأبواب لتفتح إلى الخارج وليس الداخل، مؤكدا إلزام أئمة المساجد بضرورة توفير طفايات حريق، وإعادة تصميم وضعيات المكيفات الحالية بحيث يخرج الهواء من الأسفل إلى الأعلى بدلا من الجدران، لان وضعها الحالي يساهم في نقل العدوى بين المصلين ولا يوزع البرودة على الجميع ويرفع تكاليف صيانتها، كما أن دورات المياه والوضوء تعاني من سوء التصميم حيث نجدها متداخلة في بعضها، ومن المفترض أن يفصل بينهما بحيث يتم الدخول إلى أماكن الوضوء ثم دورات المياه.