انطلاقاً من مبدأ الشفافية والوضوح واستناداً إلى الدور الريادي الذي أسس له وانتهجه خادم الحرمين الشريفين مليكنا الغالي عبدالله بن عبدالعزيز قائد الاصلاح والتنمية في ضرورة المكاشفة والتوضيح والمحاسبة. أود هنا ان اتطرق إلى قضايا مهمة اضعها بين أيادي المسؤولين في وزارة الشؤون البلدية واحمل أمانتها لأمانة مدينة حائل المعنية بمعالجة هذه القضايا على وجه السرعة. أولاً: لا أود الخوض فيما تعرضت له مدينة جدة من نكبة مريرة فقدت من خلالها الأرواح والممتلكات، فتلك قضية الوطن الكبرى حالياً التي كشفت عورات بعض المهملين.. وكما هي قد كشفت أيضاً سوء التخطيط واللامبالاة وقصر الفهم والادراك لدى بعض من الفنيين غير المؤهلين فإنها جاءت أيضاً بايجابيات على رأسها الشفافية والمحاسبة والتحقيق والعقوبة وهذا ما أعلنه وتعهد به قائد الوطن حفظه الله ورعاه.. ولأن الشيء بالشيء يذكر فإن كانت كمية السيول التي هطلت في يوم الأربعاء الأسود قد كشفت المستورد فإن في أكثر من منطقة (مستور) وفي أكثر من مدينة (قويزة) أخرى.. وما أنا بصدده فهو (قويزة حائل). واعني حي (النقرة) الذي له من تسميته معنى حيث لم يسم (الرفعة) ولا (الهضبة) بل (نقرة) والجميع يعرف وخاصة من كبار السن انه في حالة مجيء سيول كبيرة فإن جميع المخططات الحديثة بهذا الحي ستغرق عن بكرة أبيها وستحدث مأساة كبرى حيث لم يراع مخططو هذا الموقع خطر السيول الداهمة والقادمة من عقدة والرصف وكافة مصاب ومسائل جبال اجا وأوديتها العملاقة. وبنوا نظرتهم على سنوات جفاف لم نر فيها المطر بكمياته المعهودة.. وما ينطبق على (النقرة) ينطبق أيضاً على مخطط (الشبيلي) شمال المطار والمحاذي لوادي (الأديرع) العملاق.. وانبه هنا واحذر لمأساة متوقعة كفانا الله الشرور وخطر الكوارث. ثانياً: أحس الجميع ولمس التغيرات السلبية في العديد من الأنشطة والمهام الموكلة لأمانة حائل وخاصة فيما يتعلق بالنظافة والتشجير والسفلتة والرصف في العديد من الأحياء ويأتي في مقدمتها حي (الخماشية) الذي يعد من أكبر وأقدم الأحياء وأهمها لموقعه في وجه المدينة وكذا لوجود المدارس والكليات ومستشفى العيون داخله لكنه لايزال يئن من الإهمال والنسيان الذي جعل منه حياً مغبراً ومستنقعاً آسناً للتسربات والأوساخ وطرقاً مملوءة بالحفر والمخلفات. وقد رفعت العديد من الشكاوى والنداءات ولكن (لا حياة لمن تنادي!!). ثالثاً: كانت المخالفات البيئية والصحية وقبل سنوات تأتي كحالات فريدة وحالياً أضحت ظاهرة ملموسة يعانيها المواطنون وفي مقدمتها مخالفات المطاعم وباعة اللحوم الذي يستوجب إعادة النظر سواء ببرامج المراقبة أو عدد المراقبين لاحكام الرقابة على صحة المواطن التي اضحت التضحية بها من قبل بعض الأجانب تتم بكل سهولة ولا مبالاة. تلك أهم نقاط وودت ان أحيط بها أمانة حائل للعمل على علاجها بأسرع وقت ممكن. * حائل - حي الخماشية