هل نحتفل، هل يعنينا أن يكون هنالك يوم للكتاب، وإذا كان كذلك ما الذي يجب علينا أن نفعله، هل نتواصل عبر رسائل الأس إم إس، نبارك، ونتمنى دوام العلم والمعرفة، هل نهدي لمن نود كتباً، هل نقترح على بعض الأصدقاء أسماء كتب معينة، هل نتوجه إلى المكتبات العامة ونلتقي هناك، نتحدث ونتناول العصائر والكيكات، ونقص شريطاً لمعرض مصغر للكتاب، هل نساهم بعمل تطوعي في إحدى المكتبات "إن وجدت"، هل نتوجه إلى النادي الأدبي لنتحدث عن بعض إصداراته، ونحصل على بعض تلك الإصدارات مجانا، هل تساهم إحدى المكتبات الكبيرة ومراكز بيع الكتب بوضع نسبة كبيرة للخصم من قيمة الكتب في هذا اليوم، هل نصمم ملصقاً ونوزعه في الأحياء، نقول فيه: الكتاب خبر صديق ورقياً أو إلكترونياً، هل نكتب نحن أمة إقرأ فعلينا أن نقرأ، هل نتوجه إلى مكتبات الأوقاف ومكتبات بعض المساجد الصغيرة نفهرسها ونصنفها ونساعد على تنظيمها، هل نقدم هدية لكل أم قدمت كوباً من الشاي ليواصل إبنها أو ابنتها قراءة الكتاب الذي بين يديه أو يديها، هل نقدم هدية لكل أب سعى أن يكوّن مكتبة صغيرة في بيته ليعتاد أبناءه على القراءة، هل نقدم شهاد تقدير لكل معلم أو معلمة خصصوا حصتهم للحديث عن الكتاب وأهمية القراءة، هل نشكر مدير أو مديرة المدرسة للاهتمام بالمكتبة وبث الروح بها، هل تعيد وزارة التربية والتعليم للمكتبات بريقها وتجعل مركز وسائل التعلم جزءًا بسيطاً من المكتبة، هل تهتم وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشئون الثقافية بالمكتبات العامة، ولا تجعل الجهد موجه للإندية الأدبية والجمعيات، فالمكتبات أهم، وأشمل، وأعم، هل نرى قوافل المكتبات المتنقلة تجوب الضواحي والقرى، وتتواصل مع كل مواطن في المملكة، هل سيحمل كل مواطن ومقيم بطاقة عضوية للمكتبة العامة، هل سيدعم أصحاب رؤوس الأموال المكتبات، هل..وهل.. أسئلة كثيرة لا تنتهي مطلقاً.. والاحتفال السنوي باليوم العالمي للكتاب سيكون يوم الجمعة المقبل 23 إبريل، صدقوني.. منذ سنوات وأنا أريد أن احتفل بهذا اليوم..ولكن كيف؟!