قال أحد المقربين من كرمان بيك باقييف إن الرئيس المخلوع سيعود إلى قرغيزستان قريباً وسيستعيد الحكم على البلاد. من جهة أخرى ذكرت وسائل إعلام محلية أمس الثلاثاء أن اضطرابات جديدة اندلعت في قرغيزستان وأسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة ثلاثين آخرين. ووقعت أمس مواجهة بين نحو ثلاثمائة من الجنود وأفراد شرطة مكافحة الشغب من ناحية ومجموعة من مئات الأشخاص من ناحية أخرى على مشارف بشكيك في منطقة لقي فيها خمسة حتفهم أمس الأول عندما نهب أشخاص منازل تابعة لسكان من أصول روسية وتركية. وما زالت المواجهة قائمة. وقللت الحكومة التي تقودها وزيرة الخارجية السابقة روزا أوتونباييفا التي تولت السلطة بعد الإطاحة بباقييف من شأن الاضطرابات وألقت باللوم فيها على لصوص يحاولون استغلال الفراغ الأمني. لكن استمرار الاضطرابات في البلاد يبعث على القلق بالنسبة لروسيا والولايات المتحدة التي قلصت في وقت سابق عملياتها في قاعدتها الجوية بقرغيزستان والتي تدعم العمليات في أفغانستان. وقالت وزارة الداخلية إن قواتها ألقت القبض على عدد من مثيري الشغب في عملية مفاجئة في الضواحي بعد منتصف الليل. ومر الليل فيما يبدو دون اضطرابات كبرى. وتعهدت السلطات الجديدة أمس الاثنين بإجراء إصلاحات سريعة لتعزيز دور البرلمان على حساب سلطات الرئيس وبإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بعد خمسة أشهر. وكان أنصار رئيس قرغيزستان المخلوع في مدينة جلال أباد جنوب البلاد قد زعموا يوم أمس الأول أنه لم يقدم استقالته وسيعود قريبا إلى بلاده. وقال زامير بيك نوروييف أحد أقرباء باقييف لوكالة إنترفاكس الروسية للانباء إن الرئيس المخلوع "سيعود إلى قرغيزستان قريبا. سترون أن ذلك سيتحقق. لقد اتصل بنا وسمح بأن يكون فضل الرحمنوف الحاكم الجديد لمنطقة جلال أباد. إنه لا يزال الرئيس ولم يستقل". وطالب أنصار باقييف جنوب البلاد بإعادة تنصيبه لكنه يواجه الاعتقال إذا حاول العودة إلى البلاد. ويلقى باللوم عليه هو وأسرته في مقتل أكثر من 80 شخصا وإصابة 1600 آخرين خلال الانتفاضة التي اندلعت ضده العام الماضي. ويعترف المجتمع الدولي بالحكومة الجديدة.