سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إنشاء المدينة يؤكد توجه الدولة لإيجاد بدائل للطاقة من أجل تحقيق التنمية المستدامة للوطن منوهاً بإنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة.. العثمان:
نوه مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان بصدور الأمر الملكي السامي بإنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، مشيدا بما في هذا القرار الاستراتيجي والتاريخي من مضامين ودلالات تعزز توجه الدولة رعاها الله نحو تحول الاقتصاد الوطني إلى اقتصاد معرفي وهو شأن تقتضيه ضرورات تعزيز تنوع التكوين الاقتصادي للمملكة، والاستثمار في رأس المال البشري والتقني خصوصا في إيجاد بدائل للطاقة من اجل مستقبل أكثر أمنا للأجيال المقبلة فضلا عن تحقيق التنمية الشاملة المستدامة للوطن وتحسين جودة الحياة بتوفير ظروف اقتصادية أفضل قابلة للنمو والتطوير، مشيرا إلى إنشاء مدينة متخصصة للطاقة الذرية والمتجددة يتسق مع النظرة الثاقبة التي تستند عليها رؤية خادم الحرمين الشريفين من أن لا خيار في التنمية من دون العلم والمعرفة وأن البحث العلمي وسيلة رئيسة في ترسيخ أسس المجتمع المعرفي في كافة شئون الحياة لاسيما الاحتياجات الإستراتيجية للأجيال المقبلة فتوفير المياه المحلاة والطاقة الكهربائية ضرورة ملحة لنماء الوطن وازدهاره ولا مناص من البحث عن بدائل طاقة توفرهما بشكل دائم فالاعتماد على الموارد الهيدروكربونية المتمثلة في البترول والغاز لا يحقق مستقبلا آمنا في ظل الطلب المتزايد للماء والكهرباء بفعل النمو السكاني ومتطلبات الحياة العصرية، من ذلك فإن إنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة ينم عن حرص واهتمام الدولة رعاها الله على ديمومة التنمية الوطنية والارتقاء بمستوى المعيشة وتوفير سبل الحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين على حد سواء، وأضاف الدكتور العثمان أن التأثير الايجابي لمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة سيشمل أبعادا أخرى غير الماء والكهرباء خصوصا في مجالات التطبيقات الطبية والزراعية وهي مجالات تمثل احتياجات مهمة لحياة المواطن.. مؤكدا على أن الوطن في عهد خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله يعيش مبادرات نوعية تلامس احتياجات المواطن وتنميته، فهذا الأمر السامي الكريم يأتي في سياق مبادرات وطنية منها إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، والتوسع في عدد الجامعات على مستوى المملكة، وتأسيس شركة وادي الرياض وشركات أودية للتقنية في جدة والظهران، والدعم المالي اللامحدود للتعليم والبحث العلمي والتطوير التقني والتدريب، ما يجسد توجه الملك عبدالله وأنه حفظه الله رجل المعرفة والتقنية الذي يسعى برؤية مستقبلية واضحة لوضع مكانة تليق بالمملكة بين دول العالم الأول وأن تمضي قدما في دورها الاستراتيجي على المستويين الإقليمي والعالمي. وقال الدكتور العثمان إن الأهداف التي حددت لمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية المتجددة والتي من أهمها تحديد الأولويات والسياسات الوطنية في مجالات الطاقة الذرية والمتجددة من أجل بناء قاعدة علمية تقنية في مجالات توليد الطاقة وتحلية المياه والمجالات الطبية والصناعية والزراعية والمعدنية، وتطوير الكفاءات العلمية والبحثية الوطنية في هذه المجالات تعزز الرؤى الوطنية في أن المملكة تسير بخطى ثابتة نحو بناء مجتمع معرفي قادر على بناء اقتصاد وطني متين، مؤكدا أن جامعة الملك سعود تنسجم رؤيتها في مرحلتها التطويرية الحالية مع هذه التوجهات الإستراتيجية فقد عملت على إدراج تقنيات الطاقة المستدامة وتحلية المياه ضمن خططها التنفيذية من خلال إطلاق العديد من البرامج التطويرية من بينها تخصيص قطاع متخصص بشئون الطاقة ضمن وادي الرياض للتقنية كذلك أحدث برنامج تقنيات الطاقة المستدامة الذي يتولى مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الهيدروجينية لإنتاج الكهرباء وتحلية المياه والتطبيقات الطبية والصناعية والتعدين والزراعة في برنامج مشترك بين كليات الهندسة والعلوم والزراعة والطب، كما أنشأت مجموعة من الكراسي البحثية في مجالات الطاقة والمياه مثل كرسي شركة ارامكو السعودية في مجالات الطاقة، بالإضافة إلى الأعمال المشتركة بين جامعة الملك سعود والمؤسسة العامة لتحلية المياه في المملكة خصوصا في تطبيقات تقنية النانو ذات العلاقة بالتحلية. وقد أسست الجامعة في هذا الاتجاه علاقات توأمة عالمية أعلنت عنها في أكثر من مناسبة منها مشروع تعاوني مشترك مع معهد MIT في الولاياتالمتحدةالأمريكية وجامعة نانيانق للتقنية في سنغافورة ومفوضية الطاقة الذرية CEA في فرنسا كلها أبحاث موجهة تركز على بدائل الطاقة خصوصا الشمسية وكذلك تقنيات تحلية المياه وتوطينها في المملكة. واختتم الدكتور العثمان حديثه بالقول ان التهنئة لنا جميعا وللوطن بهذا المشروع الوطني الاستراتيجي مؤكدا أن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يولون مستقبل الوطن ونماءه جل الاهتمام والرعاية وأن ذلك يحملنا جميعا مسئولية التفاعل مع هذا الحرص وهذه الرعاية فتنمية الوطن مسئولية مشتركة بين القيادة والمواطن وستشهد الأجيال المقبلة بمشيئة الله أثر مثل هذه المبادرات الإستراتيجية وانعكاساتها في تقوية اقتصاد الوطن وتنوع بنيته التحتية واستدامة النماء على أرض الواقع، كما قدم معالي مدير جامعة الملك سعود تهنئته وكافة منسوبي ومنسوبات الجامعة لمعالي الدكتور هاشم يماني والدكتور وليد أبوالفرج والدكتور خالد السليمان على الثقة الملكية الغالية متمنيا لهم التوفيق والسداد.