بدأت في الآونة الأخيرة تنتشر وبشكل مرتب ومخطط له اطلالات فضائية للبعض ممن اتخذوا الدين وسيلة مباشرة للفوز بسبق الشهرة وتبوؤ المكانة التي لم يحلموا بها اجتماعياً!. حفلات من الشتم والكلام الجارح والاساءة للاخرين تحت شعار شيخ دين سعودي، أمر مخجل ان تشاهد على التلفزيون احدهم وبفخر يؤكد انه سوف ( يبصق) اكرمكم الله على الاديب والسياسي المعروف لو شاهده، ويتمايل زهوا وفخرا انه لم يصافح الاعلامي المعروف، من الممكن ان يسرد هذا البطل بطولاته في مجلسه الخاص او أي مكان يناسبه، اما على التلفزيون ففيه الكثير من علامات الاستفهام التي تنعكس على بطولات وصولات اخينا في نجاحه بامتلاك اقذر كلمات الشتائم وبثها في السابق عبر الانترنت والآن للاسف على الفضائيات!. مطب كبير كشف احدهم وهو يتلعثم ويزبد ويخبص عبر الفضاء وهو يواجه اعلامية كويتية، ودخل في نفق هو كشف للمستور وايضاح لحقائق المغرم بالاعلام والذي اتخذ الردود والهجوم على الآخرين خير وسيلة ليبقى بالصورة ويصبح اكثر شهرة، ولكن هذه المرة كان الطعم الذي حاول ان يحقق من خلاله بطولة، كان نقطة التحول التي جعلته يبتعد عن الدين ويتمسك بحبال العصبية القبلية، وينسى انه مصلح وليس في موقع للتشكيك بأصله وفصله، وينادي ان اتباعه يتجاوزن النصف مليون، وهذا الامر من وجهة نظري خطير جدا ويحتاج لتفسير كلمة اتباعه وعددهم الكبير وتأثير ذلك من جميع النواحي. البعض للاسف من اجل الشهرة والتعلق بها اصبح ينجرف في منعطفات خطيرة، مشكلتها انها لا تؤثر عليه شخصيا وانما على البلد الذي ينتمي له والأهم وبدرجة كبيرة وخطيرة ان هؤلاء يظهرون للناس انهم دعاة وشيوخ دين ولا يعلمون انهم من اكبر المسيئين للدعاة والدين المتسامح الذي يستغلونه اسوأ استغلال، وهنا الامر خطير ويحتاج لإعادة تصحيح، لأن الكلام الذي كان يتشدق به هؤلاء كان في السابق لا يخرج عن محيط دوائرهم، أما الآن وبعد إتاحة بعض الفضائيات الفرصة لهم، أصبح خطرهم كبيراً، بعكس لغة التسامح والخطاب الإسلامي الراقي التي نشاهدها ونتابعها على سبيل المثال مع الدكتور سلمان العودة والذي لا يقارنون بطبيعة الحال مع علمه ومكانته وحب الكثيرين له، وليس أخينا الذي يزاعق فضائياً ويردد: "أنا ابن قبايل" في مواجهة امرأة وأمام ملايين المشاهدين، الذين تحسروا على حال أخينا وحزنوا عليه!. الميزة في الظهور الفضائي أن ردة فعله سريعة وكاشفة لحقائق الأمور، عكس التجمعات والمجالس ومواقع الإنترنت التي اعتاد هؤلاء الفلسفة من خلالها ولهم قلة من الناس من يؤيدهم، الإعلام المرئي يكشف الحقائق بدون رتوش، ويجعل أهداف الكثيرين من هؤلاء عكس ما يطمحون له، ولهذا نجد أن عدداً لا بأس به مؤخراً انكشفت حقيقتهم وظهروا بصورة غير جيدة، لأنهم واجهوا إعلاماً حقيقياً وليس إعلاماً تعودوا من خلاله على تلميعهم وكسب رضاهم، فإذا كان السكوت من ذهب في الأحوال العادية، فإنه مع هؤلاء وعبر التلفزيون "أغلى من الألماس"!.