اشتعل الصراع على لقب الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم مجددا بعد ان حسم مانشستر يونايتد لقاء الدربي مع مضيفه مانشستر سيتي بهدف قاتل في الوقت بدل الضائع للمخضرم بول سكولز، في حين سقط تشلسي امام مضيفه توتنهام 1-2 في افتتاح المرحلة الخامسة والثلاثين. وبات تشلسي يتقدم بفارق نقطة واحدة عن مانشستر يونايتد (77 مقابل 76). على ملعب "سيتي اوف مانشستر" وامام 47 الف متفرج، فرمل مانشستر يونايتد زحف جاره مانشستر سيتي نحو المركز الرابع المؤهل الى دوري ابطال اوروبا بفوزه عليه في الثواني الاخيرة من المباراة. وسجل سكولز المعروف باهدافه "الصاعقة" الهدف برأسه على غير العادة في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع لينعش امال فريقه في احراز اللقب للمرة الرابعة على التوالي في انجاز غير مسبوق. وهي المرة الثالثة التي يحقق فيها يونايتد الفوز على ابن مدينته في الوقت بدل الضائع هذا الموسم بعد مباراة الذهاب في الدوري (4-3) بفضل مايكل اوين في الدقيقة السادسة وفي اياب نصف نهائي كأس الرابطة (3-1) بفضل واين روني بعد ان كان خسر ذهابا 1-2. لم يتسم اداء مانشستر يونايتد بالقوة المعروفة في الشوط الاول، وبدا هدافه واين روني الذي كان يخوض اول مباراة له في الدوري بعد غيابه عن ثلاث، يصارع وحيدا فقام بمحاولتين للتهديف لم تشكلا خطرا كبيرا على مرمى الحارس الدولي الايرلندي شاي غيفن. في المقابل، احرج الارجنتيني كارلوس تيفيز في عدة مناسبات زميله السابق حارس مانشستر يونايتد الهولندي ادوين فان در سار وكان ينتقم من مدربه السابق اليكس فيرغوسون، لكن الحظ احيانا والدفاع احيانا اخرى منعاه من تحقيق اهدافه. وفي الشوط الثاني، بقيت السيطرة في البداية لاصحاب الارض وشكل الثلاثي المكون من تيفيز والويلزي كريغ بيبلامي والتوغولي ايمانويل اديبايور خطرا حقيقيا على فان در سار دون ان يصلوا الى النهاية السعيدة، قبل ان تنقلب الحال بعد نحو 10 دقائق لصالح يونايتد الذي هاجم لاعبوه بضراوة وحصلوا على عدة ركنيات لم تثمر. واضطر المدرب الايطالي روبرتو مانشيني الذي عاش اول دربي بين الفريقين، امام الوضع القائم الى اجراء تبديل في وسط الميدان فدفع بالفرنسي باتريك فييرا بدلا من آدم جونسون فقل الضغط من جانب الضيوف بشكل ملحوظ. وكاد البرتغالي لويس ناني الذي دخل بدلا من دارون غيبسون في الشوط الثاني، يمنح التقدم ليونايتد بعد عرضية من الجهة اليسرى من الويلزي راين غيغز لكن تسديدته ذهبت بجانب القائم الايمن (72)، واوقف شاي غيفن انفراد غيغز وحرمه من فرصة هدف محقق (74) قبل ان يخرج روني ويدخل مكانه البلغاري ديميتار برباتوف (75). وكان مانشستر سيتي قريبا من حسم النتيجة بعد دربكة امام المرمى و3 تسديدات متتالية من فييرا والنيجيري نيدون اونيوها وتيفيز ارتدت من الحارس والمدافعين الذين انقذوا الموقف في الوقت المناسب (86). وجاء الحسم في الوقت بدل الضائع بعدما رفع الفرنسي باتريس ايفرا كرة من الجهة اليسرى قابلها سكولز برأسه فاستقرت في شباك شاي غيفن وسط ذهول الجميع. وعلى ملعب "وايت هارت لاين" اسدى توتنهام خدمة جليلة لمانشستر يونايتد باسقاطه جاره تشلسي 2-1 في مباراة مثيرة باحداثها طوال الدقائق التسعين. والفوز هو الثاني لتوتنهام على احد فرق المقدمة في مدى 4 ايام بعد ان تغلب على ارسنال بالنتيجة ذاتها منتصف الاسبوع. وقدم توتنهام الذي صعد الى المركز الرابع بفارق نقطتين عن مانشستر سيتي اداء رائعا وكان بامكانه الخروج فائزا بغلة اوفر من الاهداف لولا تألق حارس مرمى تشلسي التشيكي بيتر تشيك الذي تصدى لأكثر من محاولة لمهاجمي توتنهام الذين شابت اداءهم رعونة كبيرة. وبعد مطالبة توتنهام بركلتي جزاء لم يحتسبهما الحكم، كانت الثالثة ثاتبة عندما لمس جون تيري قائد تشلسي الكرة بيده داخل المنطقة فانبرى جرماين ديفو للركلة مفتتحا التسجيل ومسجلاً هدفه الثلاثين في مختلف المسابقات هذا الموسم (15). وتابع توتنهام افضليته ونجح في اضافة الهدف الثاني في توقيت ممتاز عندما تلاعب جناحه الويلزي غاريث بايل بالمدافع البرتغالي باولو فيريرا واطلق كرة قوية فشل تشيك في التصدي لها (44). وزاد الطين بلة طرد قائد تشلسي جون تيري منتصف الشوط الثاني لنيله البطاقة الصفراء الثانية اثر اعاقته بايل (67). وفتح توتنهام شوارع في الخطوط الخلفية لتشلسي من دون ان يتمكن من اضافة الهدف الثالث، وكانت ابرز فرصة انفراد ديفو بتشيك لكن الاخير تصدى لمحاولته ببراعة (70). وعاش انصار توتنهام دقيقتين عصيبتين عندما قلص فرانك لامبارد الفارق في الوقت بدل الضائع. وتابع ايفرتون زحفه نحو المقاعد الاوروبية بفوز ثمين على مضيفه بلاكبيرن 3-2 ملحقا به اول خسارة على ملعبه "ايوود بارك" منذ مطلع العام الحالي. وسقط ستوك سيتي على ارضه امام بولتون 1-2. وسجل بول كيتسون (13) هدف ستوك، ومات تايلور (85 و88) هدفي بولتون الذي ضمن بنسبة كبيرة بقاءه في الدرجة الممتازة. وتغلب سندرلاند على بيرنلي 2-1. سجل للفائز فرايزر كامبل (25) ودارن بنت (40)، وللخاسر ستيف طومسون (82). ورفع بنت اهدافه هذا الموسم الى 23 وبقي ثالثا بفارق 3 اهداف عن واين روني مهاجم مانشستر متصدر الترتيب.