تشكل الزهور الجميلة والغريبة مصدر غذاء مهم لنوع من النحل خلال أشهر الشتاء الباردة في بريطانيا ما يساهم في التعويض عن كميات العسل التي انخفضت في الأسواق البريطانية مؤخراً. وقال باحثون في جامعة الملكة ماري في لندن لموقع ساينس دايلي امس انه في حين أن معظم النحل يدخل في مرحلة سبات في أشهر الشتاء الباردة إلاّ أن نوعا منه هو "بوف تايليد بامبيلي" أو "بومبوس تريستريس" يخرج في هذا الفصل من أجل تلقيح النباتات الغريبة والجميلة في المتنزهات والحدائق. وأضاف هؤلاء بحسب الدراسة التي نشرت في دورية "بلوس وان" أن هذا النوع الفريد من النحل ينشئ جيلاً إضافياً من العمال لجمع رحيق الأزهار من نباتات وأشجار مثل الفراولة ونبتة "ماهونيا" التي لا تزهر إلاّ في أشهر الشتاء الباردة. وأوضح الدكتور توماس إينغز من الكلية البيولوجية وقسم العلوم الكيميائية في الجامعة "ان جميع أنواع هذا النحل يموت عادة في فصل الخريف ويترك وراءه الملكات الجديدات للعيش في فترة السبات الباردة في الشتاء". وأضاف إينغز "قد يتشجع المرء على الربط بين زيادة نشاط النحل في الشتاء بالتغيرات المناخية خصوصاً مع قدوم أشهر شتاء أكثر دفئاً مقارنة بما كان عليه الأمر في العقود الماضية". من جانبه، قال الباحث رالف ستلزر إنه قد يكون باستطاعة النحل الشتوي جمع رحيق الأزهار أكثر من النحل في فصل الشتاء وذلك بعد مراقبة حركاتها بواسطة مجسات متناهية في الصغر.