انفجرت سيارة مفخخة مساء أمس الأحد في بلفاست قرب مقر الاستخبارات البريطانية الداخلية "أم آي 5" في ايرلندا الشمالية، من دون أن يسفر انفجارها عن وقوع ضحايا، كما أعلنت الشرطة. ووقع الانفجار في اليوم الذي تنتقل فيه صلاحيات الشرطة والقضاء من لندن الى بلفاست، وهي آخر مرحلة في عملية السلام بين الكاثوليك والبروتستانت، وقالت متحدثة باسم الشرطة أن "عبوة ناسفة كانت موضوعة في سيارة خلف المعسكر القديم ببالاس باراكس هوليوود، ويضم المعسكر القديم الواقع عند مدخل بلفاست، جهاز الاستخبارات البريطانية الداخلية "أم آي 5"، ويعمل مئات الأشخاص في المقر الذي استهدفه الانفجار. وأضافت المتحدثة "حتى الساعة لم نسجل أي إصابة بالغة"، وذلك بعد أن أعلن بازل ماكيرا أحد أعضاء القوى الأمنية أن رجلا مسنا ادخل المستشفى جراء "سقوطه بسبب عصف الانفجار"، واثر الانفجار تم إخلاء عدد من المنازل المجاورة ونقل سكانها الى مركز إيواء. وصادق البرلمان المحلي لايرلندا الشمالية مطلع مارس 2010 على اتفاق تاريخي بين الكاثوليك والبروتستانت ينص على نقل صلاحيات الشرطة والقضاء من لندن الى بلفاست اعتبارا من يوم 12 ابريل، ما يشكل المرحلة الأخيرة من اتفاق السلام، وهذه المسألة كانت العقبة الأخيرة أمام التطبيق الكامل لاتفاق الجمعة العظيمة الذي أنهى أكثر من 30 عاما من التقاتل الطائفي الذي أسفر عن حوالي 3500 قتيل.