رعى سفير المملكة لدى روسيا الاتحادية الأستاذ علي بن حسن جعفر حفل اختتام فعاليات دورة "تطوير مناهج اللغة العربية في روسيا الاتحادية"، والذي نظمته المدارس السعودية بموسكو بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للعلوم والتربية والثقافة "الإيسسكو"، ونفذته مؤسسة "العربية للجميع" لمدة أسبوع، حيث استفاد منه عدد كبير من معلمي اللغة العربية لغير الناطقين بها من المستشرقين والباحثين والمهتمين بنشر اللغة العربية في روسيا. وقال مدير عام المدارس السعودية بموسكو الأستاذ آدم بن خميس الثويني إن فكرة إقامة هذا البرنامج جاءت انطلاقا من مكانة المملكة العربية السعودية، ودورها في نشر اللغة العربية والثقافة الإسلامية في الخارج. خاصة في ظل الاهتمام والإقبال الذي تحظى به اللغة العربية في روسيا الاتحادية. وقد أقيم هذا البرنامج الذي تنظمه المدارس بالتعاون المنظمة الإسلامية للعلوم والتربية والثقافة (الإيسسكو)، ومؤسسة "العربية للجميع"، والتي قامت مشكورة بانتداب ثلاثة خبراء لهم خبرتهم في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها على مدى أسبوع كامل. بعد ذلك ألقى البروفيسور ديمتري فرلوف رئيس كرسي الأمير نايف للدراسات الإسلامية والعربية بجامعة موسكو الحكومية كلمة المتدربين أشاد من خلالها بما تلقاه المتدربون خلال الدورة من جرعات متنوعة شأنها تطوير مناهج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وأساليب تعليمهم. ثم ألقى الشاعر خالد الخشان قصيدة شعرية شارك بها كأحد المتدربين في نهاية البرنامج. وأكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة "العربية للجميع" الدكتور محمد آل الشيخ في كلمة ألقاها في الاحتفال أهمية تعلم اللغة العربية، وأثرها في تعريف المجتمع الروسي بالحضارة الإسلامية والثقافية الإسلامية. ولفت إلى أن البرنامج استفاد منه 22متدربا ومتدربة، تلقوا خلال الدورة العديد من أساليب تطوير تعليم اللغة العربية (نظريا وعمليا). ثم ألقى الدكتور صالح السحيباني قصيدة معبرة بهذه المناسبة. بعدها شارك طلاب المدارس السعودية بموسكو بإشراف الأستاذ محمد الطويل بأوبريت بعنوان "أم اللغات"، ثم عرض أمام الحضور أهم أنشطة وفعاليات وبرامج المدارس السعودية بموسكو عن طريق عرض مرئي مصور. وفي نهاية الاحتفال كرم سفير المملكة ومدير المدارس والسفراء الحاضرون المتدربين والمشاركين. بعدها تمت دعوة الحضور إلى مائدة الغداء. ثم ارتجل سعادة سفير المملكة لدى روسيا الاتحادية كلمة أكد من خلالها على عمق العلاقات الثنائية بين المملكة وروسيا الاتحادية سيما الثقافية منها، وأبدى سعادته بإقامة مثل هذا البرنامج، مؤكدا أنه سيولي جل الاهتمام لإقامة مثل هذه البرامج والفعاليات الثقافية التي من شأنها التعريف بالثقافة الإسلامية والإسهام في التعريف بالحضارة العربية، الأمر الذي سيؤدي إلى تقارب الشعوب وتفاهمها. هذا وقد حضر الاحتفال الذي أقيم في جامعة موسكو للعلوم الإنسانية سفراء دولة قطر، ولبنان، وموريتانيا، وسلطنة عمان وممثل عن السفارة البحرينية، والمستشار الثقافي السوري، ومفتي القسم الآسيوي الروسي الشيخ نفيع الله عشيروف، وعدد من المستشرقين والدبلوماسيين ورجال الصحافة والإعلام.