ليس من عادتي عندما أشتري أي دواء أن أدقق في تاريخ انتهاء الصلاحية ، ولكني اشتريت دواء قبل أيام فوجدت أنه قد مرّ عام على تاريخ انتهاء صلاحيته ، وطبعاً أرجعت الدواء وقبله البائع الذي قال لي إنه لا يدقق في تواريخ الصلاحية ، فأصبت بالذهول ، وهذا معناه ان العديد من الناس الذين لم يتعودوا على قراءة التواريخ يتناولون أدوية منتهية الصلاحية وقد قرأت أخيراً أن التحقيق في حقن 11 طفلاً بلقاح الكبد الوبائي في القنفدة الأسبوع الماضي أدى إلى كشف نحو 43 ألف عبوة دواء ومحاليل وأدوات طبية منتهية الصلاحية ، فضلاً عن تدني مستوى النظافة ، أي حشف وسوء كيلة ، وذلك في 25 مركزاً في المحافظة ، وقد تبين أن العبوات والأدوية محل الإهمال تنوعت ما بين شراب وأقراص وفيتامينات ومحاليل ، كما تم الكشف عن أجهزة منتهية الصلاحية مما يدل على فقدان الصيانة وهذا يعني أن بعض أجهزة الوزارة مسؤولة عن ذلك من الرأس وحتى القاع ، وهناك بالذات أجهزة مسؤولة مسؤولية مباشرة مثل إدارة المستودعات التي تقوم باستلام الأدوية من المورد والفروع التي تستلم الأدوية من المستودعات ، ناهيك عن أجهزة الرقابة والتفتيش ، ولا أدري وهو ما كان مفروضاً ومفترضاً هل عرض مؤتمر الحوار حول الصحة لهذا الموضوع أم لا ؟، فإن لم يفعل فالواجب استنفار كل أجهزة الوزارة لوضع حد لهذا الإهمال الذي قد يكون وراءه شيء من الفساد .